أكد عميد السلك الدبلوماسي سفير طاجيكستان لدى البلاد زبيد الله زبيدوف عمق العلاقات التاريخية وروابط الصداقة والأخوة التي تجمع الكويت وجمهورية طاجيكستان.

وقال زبيدوف في تصريح له بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني، أن «الكويت كانت من أوائل دول المجتمع الدولي التي اعترفت رسمياً باستقلال جمهورية طاجيكستان، كما كانت أول دولة عربية يزورها رئيس جمهورية طاجيكستان رسميًا».

و أشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين أقيمت في 31 مارس 1995، وأن الكويت تعد اليوم أحد أهم الشركاء الموثوقين لطاجيكستان في المنطقة.

وأرجع زبيدوف تطور العلاقات الطيبة بين طاجيكستان ودول العالم العربي، ومنها الكويت، إلى السياسة الخارجية المتوازنة والشفافة التي ينتهجها الرئيس إمام علي رحمن.

وأشار زبيدوف إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ما زالت دون مستوى العلاقات السياسية المتقدمة، ولا تلبي تطلعات قيادتي وشعبي البلدين، لافتاً إلى وجود فرص واسعة للتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة.

وأشار إلى أن الجهات المعنية في البلدين تعمل حالياً على تطوير العلاقات الاقتصادية والاستفادة من الإمكانات المتاحة.

واستعرض السفير أبرز التطورات في العلاقات الثنائية، مستذكرا الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس إمام علي رحمن إلى الكويت خلال الفترة من 3 إلى 5 نوفمبر 2024، والتي أسفرت عن التوقيع على عدد من الاتفاقيات المهمة، ما أسس لمرحلة جديدة من التعاون الموسع في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

كما ثمن الدعم الكبير الذي تقدمه الكويت لمسيرة التنمية في طاجيكستان، خصوصاً من خلال التمويل الذي توفره مؤسسات كالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.

وأكد زبيدوف أن طاجيكستان والكويت تحتفظان بشراكة وثيقة داخل الأطر الإقليمية والدولية مثل الأمم المتحدة، منظمة التعاون الإسلامي، حوار التعاون الآسيوي، ومجلس التعاون الخليجي، مع وجود توافق كبير في مواقف البلدين تجاه العديد من القضايا الدولية والإقليمية.