أكد قتيبة إدلبي، مدير إدارة الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية السورية، أن التصعيد العسكري الإسرائيلي على الأراضي السورية يأتي في إطار 'محاولة تخويف القيادة السورية وثنيها عن استعادة سيادة الدولة وإعادة لملمة الكيان السوري بعد سنوات الحرب والتفكيك'.

وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة 'القاهرة الإخبارية' أوضح إدلبي أن الاعتداءات الإسرائيلية مرتبطة بتصدير أزمات الحكومة الإسرائيلية الداخلية.

وأضاف: 'ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي هو محاولة للهروب من المواجهات القضائية والسياسية التي تعيشها القيادة الإسرائيلية حاليًا، ومحاولة لإضعاف الدولة السورية ومنعها من استعادة وحدتها وقوتها'.

وأشار إدلبي إلى وجود تواصل دبلوماسي مع مختلف الأطراف الدولية، بما فيها الإدارة الأمريكية، لفهم طبيعة هذا التصعيد، خاصة بعد ما أوردته تقارير إعلامية عن طلب أمريكي من إسرائيل بعدم استهداف سوريا.

وتابع: 'نرحب بجهود جميع الأطراف لوقف هذه الاعتداءات، وندعو مجلس الأمن إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية، لأن استمرار هذه الاعتداءات سيؤدي إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة'.

وفيما يتعلق بالموقف الرسمي السوري من التصعيد، شدد إدلبي على أن سوريا ترى في هذا التصعيد جزءًا من سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى بناء نفوذها الإقليمي على أنقاض استقرار دول المنطقة.

وردًا على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، التي تحدث فيها عن 'أعمال عدائية من النظام السوري ضد الأقليات'، قال إدلبي إن 'ما يجري في السويداء هو صراع محلي بين مجتمعات تضررت من عقود من حكم نظام الأسد، ولا علاقة له بطبيعة طائفية أو بعداء تجاه الدروز'.

واختتم: 'الحكومة السورية عملت على تهدئة النزاع بين مجتمعات البدو والدروز، وتسعى إلى فرض الأمن ووقف تجاوزات العصابات الخارجة عن القانون'.