مركبة ستارلاينر الفضائية.. استطاعت مركبة الفضاء «ستارلاينر»، التي صممتها شركة بوينغ، أن تنجح في مهمتها الاختبارية التي استمرت ثلاثة أشهر بالعودة إلى الأرض والهبوط بسلام في صحراء نيو مكسيكو، وذلك بعد مواجهة بعض المشكلات الفنية التي أدت إلى تمديد مدة الرحلة.

دخلت المركبة الفضائية الغلاف الجوي بسرعة هائلة تصل إلى 27400 كيلومتر في الساعة، ثم استخدمت سلسلة من المظلات ووسائد هوائية لإبطاء سرعتها والهبوط بسلام في ميناء وايت ساندز بنيو مكسيكو.

وبعد إتمام جميع المهام المطلوبة، انفصلت مركبة «ستارلاينر» عن محطة الفضاء الدولية، متجهة في رحلة عودتها إلى الأرض، والتي استغرقت عدة ساعات.

في حين بقي رائدا الفضاء بوتش ويليامز وسوني ويلمور، اللذان كانا أول من يستقلان «ستارلاينر»، على متن محطة الفضاء الدولية برفقة سبعة رواد آخرين، انفصلت المركبة الفضائية عن المحطة في الساعة 6:04 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، متجهة في رحلة عودة تستغرق ست ساعات.

ودع رائدا الفضاء الكبسولة التي عانت من مشاكل في محركاتها الدافعة، مما أدى إلى تمديد مهمتهما المقررة لها لتستغرق ثمانية أشهر بدلاً من تسعة أيام.

وبدورها أعلنت وكالة ناسا، في بيان لها الأسبوع الماضي، أن رائدي الفضاء الذين تقطعت بهم السبل في محطة الفضاء الدولية سيعودون إلى الأرض في فبراير 2025 على متن مركبة فضائية تابعة لشركة سبيس إكس، وذلك بعد تزويدهما بالإمدادات اللازمة لاستكمال مهمتهم.

وتم تزويد مركبة«ستارلاينر» ببرنامج حاسوبي متطور صمم خصيصًا لتنفيذ عملية العودة الآلية للمركبة إلى الأرض، حيث ستشكل هذه الرحلة بمثابة اختبار حقيقي لقدرات المركبة على تنفيذ المناورات المعقدة اللازمة للهبوط بسلام.