في السنوات الأخيرة، لاحظ أطباء الأورام في جميع العالم ارتفاعًا مطردًا ومقلقًا في تشخيصات السرطان بين الأشخاص دون سن الأربعين، وما كان يُعتبر أمرا نادرًا في السابق بينما أصبح الآن واقعًا متناميًا .

متابعات- الخبر اليمني :

أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض

بينما لا تزال العوامل الوراثية تلعب دورًا، يُسلّط التقرير الضوء على العديد من العوامل المرتبطة بنمط الحياة والبيئة التي تُغذّي هذا الظهور المُبكّر، فالعادات الخاملة، والتوتر المُزمن، والتعرّض المُتزايد للمواد الكيميائية المُعطّلة للهرمونات، وارتفاع مستويات التلوث، والأنظمة الغذائية عالية التصنيع، أصبحت جميعها جزءًا من نمط الحياة العصري، وتُساهم في تزايد عبء السرطان بين الشباب.

ما يزيد من خطورة هذه المشكلة هو تأخر اكتشافها، فكثيرًا ما تُغفل الأعراض لدى الشباب، وتُعتبر ثانوية، أو يُساء تشخيصها، من التعب المستمر وفقدان الوزن غير المبرر إلى النزيف غير المنتظم ومشاكل الجهاز الهضمي، غالبًا ما تُهمل علامات الإنذار المبكر.

هناك حاجة ملحة لرفع مستوى الوعي وإعادة النظر في بروتوكولات الفحص لتشمل الفئات العمرية الأصغر سنًا، فالتدخل المبكر يمكن أن ينقذ الأرواح.

اليوم، يزداد انتشار سرطان الثدي، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان عنق الرحم، وحتى سرطانات الدم، لدى الفئات العمرية الأصغر سنًا، ويدعو الأطباء إلى تعزيز التثقيف الصحي العام، والتعرف الاستباقي على الأعراض، وإجراء الفحص الوقائي حتى لمن تقل أعمارهم عن 40 عامًا – خاصةً إذا كان هناك تاريخ عائلي أو نمط حياة عالي الخطورة.

ارتفاع معدلات الإصابة ليس مجرد إحصائية، بل هو دعوة للتحرك، فاليقظة بشأن الأعراض، والحث على الرعاية المبكرة والاستباقية، من شأنه أن يُغيّر مسار الأمور لصالح البقاء على قيد الحياة والعافية على المدى الطويل لجيل الشباب.

عوامل يمكن أن تساعدنا فى الوقاية من السرطان:

النظام الغذائى

فقال لموقع healthline ما تأكله يمكن أن يؤثر بشكل كبير على خطر الإصابة بالسرطان، ويوفر النظام الغذائى الصحى الغنى بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون العناصر الغذائية الأساسية ومضادات الأكسدة التى تساعد الجسم على مقاومة العوامل المسببة للسرطان، والحد من تناول الأطعمة غير الصحية لتقليل خطر الإصابة بالسرطان.

الوزن والبعد عن السمنة

ترتبط زيادة الوزن أو السمنة عادة بزيادة خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، بما فى ذلك سرطان الثدى والقولون والمستقيم والبروستاتا والبنكرياس، حيث يمكن أن تؤدى الدهون الزائدة فى الجسم إلى تعزيز الالتهابات والاختلالات الهرمونية، مما يخلق بيئة مواتية لنمو السرطان.

النشاط البدنى

يعد النشاط البدنى المنتظم أمرًا بالغ الأهمية لتقليل خطر الإصابة بالسرطان وتحسين فرصك فى البقاء على قيد الحياة إذا تم تشخيص إصابتك بالمرض، وتساعد التمارين الرياضية على التحكم فى الوزن، وتقوية جهاز المناعة، وتقليل الالتهابات، وكل ذلك يمكن أن يساعد في الوقاية من السرطان.