اخبار الاردن
موقع كل يوم -سواليف
نشر بتاريخ: ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥
#سواليف
أعلنت وزارة الصحة في قطاع #غزة، اليوم الاثنين، #وفاة #رضيع فلسطيني جراء #البرد_الشديد، في ظل موجة #أحوال_جوية قاسية تضرب القطاع، وتفاقم بشكل غير مسبوق معاناة مئات آلاف النازحين الذين يعيشون في #خيام ومراكز إيواء بدائية تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحماية.
ومع اشتداد تأثير المنخفض الجوي، دمّرت الرياح العاتية خيام نازحين واقتلعت أخرى، فيما غمرت مياه الأمطار عشرات المخيمات المقامة في مناطق منخفضة، ما وضع العائلات، خصوصاً الأطفال وكبار السن، أمام مخاطر الغرق والمرض، في ظل نقص حاد في الإمكانيات وغياب شبه كامل لوسائل التدفئة والحماية من البرد.
وأفادت مصادر ميدانية بأن عائلات كاملة اضطرت إلى الخروج للعراء بعد تطاير خيامها، وسط طقس شديد البرودة، الأمر الذي ألحق أضراراً بأكثر من ربع مليون نازح من أصل نحو 1.5 مليون فلسطيني يعيشون في خيام ومراكز إيواء مؤقتة لا توفر الحد الأدنى من شروط السلامة.
من جانبها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الاثنين، إن نحو 235 ألف شخص في قطاع غزة تضرروا جراء المنخفض الجوي “بايرون”، الذي تسبب بانهيار مبانٍ وتلف واسع في الخيام خلال الفترة ما بين 10 و17 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأوضحت الوكالة، في تدوينة عبر منصة إكس، أن “أشهرًا من الحرب والنزوح أجبرت الناس في غزة على العيش وسط أنقاض آيلة للانهيار، وفي مساكن مؤقتة أو خيام بالية”.
وأضافت أن العاصفة “بايرون” تمثل كارثة طبيعية، إلا أن تداعياتها “من صنع الإنسان”، في إشارة إلى حجم الدمار الواسع وغياب الملاجئ الآمنة نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة، التي حولت مئات آلاف الفلسطينيين إلى نازحين بلا مأوى.
وبحسب معطيات نقلتها “أونروا” عن مجموعة المأوى في غزة، التي تضم منظمات أممية وأخرى غير حكومية، فقد انهار نحو 17 مبنى، وتضررت أكثر من 42 ألف خيمة أو مأوى مؤقت تضرراً كلياً أو جزئياً خلال أسبوع واحد، ما أثر بشكل مباشر على ما لا يقل عن 235 ألف شخص.
ويواجه النازحون الفلسطينيون أوضاعاً إنسانية بالغة القسوة في ظل برد قارس ورياح قوية، إذ يعيش آلاف منهم في خيام مصنوعة من النايلون والقماش الرقيق، لا توفر أي عزل من الأمطار والعواصف. ويقيم معظمهم في الشوارع والملاعب والساحات العامة والمدارس، من دون وسائل تدفئة أو حماية تقيهم تقلبات الطقس.
وتسببت الأمطار الغزيرة والرياح القوية في غرق خيام كثيرة وتطاير أخرى في مناطق متفرقة من القطاع، خصوصاً في مدينة خانيونس جنوبي غزة، كما انهار عدد من المباني السكنية المتضررة جراء القصف الإسرائيلي خلال أشهر الحرب، بفعل الأحوال الجوية العاصفة.
ويفاقم غياب الوقود من حدة الأزمة، إذ تجد العائلات نفسها عاجزة عن تأمين أي وسيلة للتدفئة مع الانخفاض الحاد في درجات الحرارة ليلاً، الأمر الذي انعكس بشكل خاص على الأطفال، حيث سُجلت وفيات في صفوفهم نتيجة البرد. وفي ظل انعدام البدائل، يضطر كثير من الفلسطينيين إلى الاحتماء داخل مبانٍ متصدعة وآيلة للسقوط، بعد أن دمّر جيش الاحتلال معظم الأحياء السكنية، ومنع إدخال البيوت المتنقلة ومواد البناء والإعمار.
ومنذ بدء تأثير المنخفضات الجوية على قطاع غزة مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، لقي 20 فلسطينياً، بينهم أربعة أطفال، مصرعهم، فيما غرقت نحو 90% من مراكز إيواء النازحين الذين دُمّرت منازلهم، وفق بيان سابق للدفاع المدني في القطاع.












































