شهدت مدينة غزة اليوم الأربعاء، قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا استهدف حي الشجاعية شرقي المدينة، في أحدث تصعيد يعيد مشهد التوتر إلى الواجهة، وسط حديث متزايد عن خروق لاتفاق وقف إطلاق النار، وأفاد مراسل قناة القاهرة الإخبارية بأن القصف تسبب في حالة من الذعر بين الأهالي، خصوصًا مع استمرار تحليق الطائرات في أجواء القطاع.

قصف مدفعي إسرائيلي على حي الشجاعية شرق غزة

القصف جاء في توقيت حساس، حيث يعيش قطاع غزة حالة ترقب، بعد أيام من الهدوء النسبي الذي أعقب الاتفاق المؤقت لوقف إطلاق النار، قبل أن تعود التطورات الميدانية لتزيد المخاوف من تجدد المواجهات.

الجيش الإسرائيلي يعلن تعرض قواته لإطلاق نار

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان رسمي أن قواته تعرضت اليوم لإطلاق نار في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، معتبرًا ذلك — بحسب وصفه — خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت متحدثة الجيش إن عناصر تابعة لحركة حماس استهدفت قوات ميدانية خلال عملية تمشيط، وهو ما وصفته إسرائيل بأنه تهديد مباشر لقواتها العاملة داخل الحدود الشرقية للقطاع.

وتشهد هذه المنطقة منذ بداية العدوان مواجهات متقطعة، ما زالت رغم جهود الوساطة تشعل حالة من القلق بشأن مستقبل الهدنة.

رد إسرائيلي مباشر وتوسيع نطاق الاستهداف

وفي ردٍّ سريع، أكد الجيش الإسرائيلي أنه بدأ مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس في عدة مواقع داخل قطاع غزة، من بينها مناطق شرقي خان يونس وشمال القطاع.

وأوضح البيان أن هذه الهجمات تأتي 'ردًا مباشرًا' على إطلاق النار، مشيرًا إلى استخدام المدفعية الثقيلة واستهداف مواقع يُعتقد أنها تستخدم للأغراض العسكرية.

ويأتي هذا التصعيد رغم الجهود الدولية لضمان استمرار وقف إطلاق النار المؤقت، ما يعكس هشاشة الوضع الميداني وصعوبة الحفاظ على الهدوء في ظل استمرار المواجهات.

توتر ميداني.. ومخاوف من انهيار الهدنة

المشهد الحالي في غزة يعيد طرح التساؤلات حول مستقبل الاتفاق الهش لوقف إطلاق النار، خاصة مع استمرار القصف الإسرائيلي على حي الشجاعية وتوسع نطاق العمليات جنوب القطاع.

ويخشى مراقبون أن يؤدي التصعيد المتبادل إلى إعادة الأمور إلى نقطة الصفر، ما يهدد جهود الوساطة ويزيد معاناة المدنيين، كما يرقب سكان غزة التطورات بتوتر شديد، في ظل غياب أي مؤشرات واضحة على إمكانية تهدئة مستدامة خلال الساعات المقبلة.