تَصاعدت المخاوف في الأسواق العالمية خلال ربيع العام الماضي، نتيجة لشن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حربه التجارية وتلميحه بضم كندا، مما أثار قلقاً واسعاً من احتمالية مقاطعة المشترين الأجانب للمنتجات المالية الأميركية.

لكن ما حدث في سوق الأسهم الأميركية كان مُغايراً تماماً؛ حيث ارتفعت مشتريات الأجانب إلى مستوى قياسي خلال الربع الثاني، وفقاً لبيانات مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وكان الإقبال قوياً لدرجة أن الأسهم أصبحت تُشكّل نحو 32% من إجمالي مخصصات الأجانب للأصول الأميركية، محطِّمةً بذلك رقماً قياسياً ظل صامداً منذ عام 1968.

وبرهنت سوق الأسهم الأميركية على جاذبية يصعب تجاهلها، على الرغم من أن الأرقام أظهرت تقليص الأجانب لسفرهم إلى الولايات المتحدة وتراجع بعض مشترياتهم من المنتجات الأميركية الصُنع.

ويُعزى الإقبال جزئياً إلى هيمنة الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي أدّى إلى ارتفاع أسهم شركات مثل 'إنيفيديا' (Nvidia) و'مايكروسوفت' (Microsoft) و'ألفابت' (Alphabet) وغيرها.