أفاد رئيس الجمعية التّونسية لطب العائلة، محمد الطاهر مرابط، اليوم السبت، بأن تشخيص وعلاج أكثر من 70 % من الأمراض يقوم به أطباء العائلة، حسب نتائج دراسة، تحت عنوان ' دوافع اللجوء إلى الاستشارات الطبية في الخط الأول'، انجزتها الجمعية خلال السنوات الاخيرة.

وشدد مرابط، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، على هامش انعقاد الدورة 19 للمؤتمر الوطني لطب العائلة الذي تنظمه الجمعية التونسية لطب العائلة بالعاصمة، أن طبيب العائلة يعد ركيزة كل سياسة وطنية للصحة، نظرا للدور الجوهري الذي يقوم به في تشخيص وعلاج عدد واسع من الأمراض.

وأشار محدّث 'وات'، إلى أن ما يميّز طبيب العائلة، إلمامه بتطور الوضع الصحي للمريض عبر السنوات، وبالأمراض الوراثية التي تخص عائلته، وبخاصيات المنطقة التي يعيش بها (رطبة أو جافة أو ملوثة...)، وهو ما يساعد على تشخيص الأمراض والتفطن إليها بشكل اسرع وتوجيه المريض نحو اطباء الاختصاص بطريقة أنجع.

ومن جهتها أبرزت المختصة في الطب العام الدكتورة سارة ثابت، دور أطباء الخط الأول في الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة وخاصة منها السكري وضغط الدم والسمنة، وبالتالي إخضاع المريض إلى العلاج الملائم منذ ظهور العلامات الأولى لهذه الأمراض، ما يساعد في الحد من مضاعفاتها بشكل أنجع وتجنب مزيد استفحالها، منبهة إلى أن هذا النوع من الأمراض أصبح يصيب الشباب منذ سن 35 بعد أن كان يقتصر على من تجاوزت أعمارهم 60 سنة.

وعلى صعيد آخر، بينت الكاتبة العامة للجمعية الدكتورة يسر القمرتي، أن المؤتمر الوطني لطب العائلة، يتيح الفرصة لتعزيز خبرات أطباء العائلة ومدهم بآخر التطورات العلمية من أجل مساعدتهم على مواكبتها وعلى تطوير اداءعم المهني، ويتناول عديد المستجدات في المجال وفي مقدّمتها استعمالات الذكاء الاصطناعي في إنجاز البحوث والدراسات العلمية، على غرار ما هو معمول به في الدول المتقدمة،والتعريف ببعض الأدوية الناجعة التي أصبحت متوفرة مؤخرا في تونس.

وأشارت إلى أن نوعين من الأدوية المضادة لمرض السكري ، الذين يتميزان بالإضافة إلى نجاعتها في التحكم في مستوى السكري في الدم هو قدرتها على حماية الكلى والقلب والاوعية الدموية وحتى من الوقائية من مرض الزهايمر، أصبحا مؤخرا متوفرين في تونس بتكفل تام من الصندوق الوطني للتأمين على المرض.

ويذكر أن هذا المؤتمر الذي ينظم على امتداد يومين، يهدف إلى تعزيز المهارات الطبية لأطباء العائلة والأخصائيين والخبراء التونسيين في مختلف المجالات، حيث تتخلله جملة من المحاضرات العلمية والورشات التكوينية.