الوقائع الإخباري: نظمت الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (إمفنت) بالتعاون مع شركة MSD ووزارة الصحة الأردنية، ورشة عمل متخصصة بعنوان 'تعزيز التواصل بشأن القضاء على سرطان عنق الرحم'، بمشاركة صحفيين وإعلاميين وخبراء صحيين وممثلين عن وزارة الصحة.

ركزت الورشة على استراتيجيات التواصل الصحي الفعال وأهمية نقل الرسائل الإعلامية الدقيقة المستندة إلى الأدلة العلمية، إلى جانب الدور الحيوي للتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) والفحص المبكر في الوقاية من المرض والقضاء عليه.

وهدفت الورشة إلى تمكين الإعلاميين من نشر رسائل مؤثرة تدعم الجهود الوطنية والدولية للحد من انتشار سرطان عنق الرحم، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الوقاية والكشف المبكر.

وأكد حسن بيبي، مدير الشؤون الخارجية في MSD، أن مكافحة المرض مسؤولية مشتركة بين القطاعين العام والخاص والمنظمات الصحية، وأن الإعلام يشكل شريكاً أساسياً في نشر المعلومات الدقيقة التي تحفز المجتمع على تبني سلوكيات وقائية.

من جانبه، أشار الدكتور عبد الله معتوق، رئيس قسم السيطرة على السرطان في وزارة الصحة، إلى التزام الوزارة بتوسيع برامج التوعية والفحص المبكر، موضحًا أن عدد حالات سرطان عنق الرحم في الأردن يتراوح سنوياً بين 50 و60 حالة، وأن البيانات العلمية الدقيقة تدعم تطوير الاستراتيجيات الوطنية للوقاية والسيطرة على المرض.

كما قدمت زينة عبد المجيد من إمفنت عرضًا بعنوان 'تسريع القضاء على سرطان عنق الرحم في الأردن'، والذي يوضح خارطة طريق تركز على الوقاية والكشف المبكر والعلاج وتعزيز الرعاية الصحية لصون صحة النساء في المملكة.

وحذر أخصائي الأورام الدكتور صلاح عباس من ارتفاع محتمل في حالات المرض مستقبلاً نتيجة ضعف الوعي والوصمة الاجتماعية، مشدداً على أن التطعيم والفحص المبكر هما الوسيلتان الأكثر فعالية للوقاية والاكتشاف المبكر، وأن الشفاء ممكن عند التدخل في المراحل الأولى.

كما شددت الصحفية اللبنانية ريوا الأطرش على أهمية تدقيق المعلومات الصحية في التغطيات الإعلامية، والاعتماد على مصادر موثوقة وشرح المصطلحات الطبية للجمهور بوضوح، مؤكدة الدور المحوري للإعلام في رفع الوعي وتعزيز المفاهيم الوقائية.

وأكد المشاركون أن الإعلام يمثل شريكًا رئيسيًا في دعم الصحة العامة، لما له من قدرة على تشكيل الخطاب المجتمعي وتحفيز السلوك الإيجابي نحو مستقبل خالٍ من سرطان عنق الرحم والأمراض المرتبطة به.