الدوحة - أكدت قطر، الثلاثاء، استمرار اللقاءات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة 'حماس' في الدوحة بغية التوصل إلى إطار تفاوضي لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى.

جاء ذلك بحسب متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي، قال فيه إن الاتفاق الإطاري بشأن غزة سيكون الأساس الذي ستنطلق منه المحادثات غير المباشرة بين حركة 'حماس' وإسرائيل.

وتابع: 'اللقاءات مستمرة في الدوحة بشأن غزة وليس هناك جمود (..) وهناك تواصل يومي حثيث سواء في الدوحة أو الولايات المتحدة أو مصر (الأطراف في الوساطة) لتكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق'.

وأشار إلى أن اللقاءات مع 'طرفي الصراع بشأن غزة تتم معهما كل على حدة للتوصل إلى اتفاق إطار'، لافتا إلى استحالة وضع 'مدى زمني للمفاوضات سواء بشأن غزة أو أي ملف آخر'، وفق قوله.

ومنذ 6 يوليو/ تموز الجاري تُجرى في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، في محاولة جديدة لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

والاثنين، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا عن تفاؤله بشأن التوصل إلى صفقة، وقال إن وزير خارجيته ماركو روبيو 'وجميع المعنيين يعملون بجد كبير بشأن قطاع غزة. نحقق تقدما جيدا، وأعتقد أنه سيكون هناك قريبا ما يمكن الحديث عنه'.

وفي السياق، أدان الأنصاري 'السياسات الإسرائيلية غير المسؤولة في المنطقة'، مشددا على ضرورة التدخل الدولي لوقف 'السلوك العبثي الإسرائيلي الذي يعرض أمن المنطقة بشكل عام للخطر'، وفق قوله.

وقال بهذا الصدد: 'لا يمكننا أن نقبل حالة غياب المساءلة للسلوك العبثي الإسرائيلي في المنطقة، ليس فقط لإيقاف المذبحة لغزة والانتهاكات في الضفة بل بقاء (إسرائيل) في جنوب لبنان والاعتداءات على لبنان وسوريا'.

وعن السياسة الإسرائيلية التي يصفها بـ'العبثية'، قال إن خطرها وصل إلى منطقة الخليج وإلى قطر تحديدا خلال التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران.

وفي 23 يونيو/ حزيران أعلنت قطر أن صاروخا إيرانيا واحدا من أصل 18 سقط في قاعدة 'العديد' الأمريكية التي استهدفتها طهران في إطار ردها على الغارات الأمريكية والإسرائيلية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي البدء بالإغارة على آليات عسكرية تابعة للجيش السوري في السويداء، بتوجيه من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

كما شن الجيش غارات على منطقة البقاع شرق لبنان، في خرق جديد لوقف إطلاق النار القائم منذ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار الإبادة الجماعية على قطاع غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي خلفت أكثر من 197 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.