صنعاء (الجمهورية اليمنية) - تظاهر مئات آلاف اليمنيين، الجمعة 3 أمتوبر 2025، ضد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي طرحها مؤخرا بشأن قطاع غزة.

ونظمت المظاهرة التي دعاء إليها زعيم أنصار الله الحوثيين عبد الملك الحوثي، في خطابة الأسبوعي، أمس الخميس، في ميدان السبعين، بالعاصمة صنعاء، تحت عنوان 'رفضاً للمؤامرة الصهيوأمريكية.. وثباتا مع غزة حتى النصر'.

وفي 29 سبتمبر/ أيلول المنصرم، أعلن ترامب، عن خطة تتألف من 20 بندا، من بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة خلال 72 ساعة من موافقة إسرائيل على الخطة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.

وخلال مؤتمر صحفي مع ترامب بالبيت الأبيض، الاثنين الماضي، أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، أنه 'يدعم خطة ترامب'، معتبرا أنها 'تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب'.

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وهتف المتظاهرون اليمنيون بشعارات غاضبة مثل 'الخطة أكبر خداع.. تنهي القدس مع القطاع'، و'يحيا أسطول الصمود.. من أسقط زيف اليهود'.

كما رددوا شعارات من قبيل 'يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين' و'يا غزة أنتم لستم وحدكم.. كل الشعب اليمني معكم'.

وعبر المتظاهرون عن التزامهم المستمر في دعم فلسطين مهما كانت التضحيات.

ورفع المشاركون في المظاهرة صور الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، الذي دعا، في كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك، دول العالم إلى 'إنشاء جيش دولي من أجل حماية الإنسانية وتحرير فلسطين، واعتبر أن ما يحدث في قطاع غزة إبادة جماعية بكل معنى الكلمة'.

وقال بيان صدر عن المظاهرة، إن 'الأمريكي هو الوجه الآخر للصهيوني، وترامب ونتنياهو لا يختلفان عن بعض في الإجرام والبغي'.

ووجه البيان، 'التحية لكل أحرار العالم من قادة وشعوب كريمة الداعمين للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في التحرك الداعم لغزة الذي له تأثيره الكبير والفاعل، ومواصلته ضرورة ملحة لإنقاذ غزة وشرف الإنسانية وفضح المجرمين الصهاينة والأمريكان'.

وأشار إلى أن 'محاولة المجرم الأمريكي والصهيوني الالتفاف على الحراك في العالم أمر غير ممكن، ولعبة مكشوفة'.

ودعا البيان، 'شعوب أمتنا (العربية والإسلامية) إلى مغادرة مربع الخنوع والوهن لأن أول من سيدفع الثمن هم قبل غيرهم'.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة 66 ألفا و288 قتيلا، و169 ألفا و165 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 457 فلسطينيا بينهم 152 طفلا.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل معابر غزة كافة، ولا تسمح إلا بإدخال عدد ضئيل جدا من شاحنات محملة بمساعدات إنسانية، ما زج بالقطاع في مجاعة حذرت الأمم المتحدة من أنها تتفاقم بسرعة.