اجتاحت أمطار غزيرة جنوب شرق أستراليا، مسببة فيضانات مفاجئة عزلت بلدات وأجبرت سكانًا على الصعود إلى أسطح المنازل.

وأصدرت السلطات الأسترالية أوامر إخلاء طارئة، بعدما تجاوزت مياه الأنهار مستويات الخطر بشكل غير متوقع.

بلدات ريفية في منطقتي هانتر وميد نورث كوست كانت الأكثر تضررًا، مع هطول أمطار تعادل معدل أربعة أشهر بيوم واحد.

وأكد وزير خدمات الطوارئ، جهاد ديب، أن التربة المشبعة وارتفاع الأنهار فاقم الأوضاع وزاد صعوبة تصريف المياه.

وتوقعت هيئة الأرصاد وصول كميات الأمطار إلى 300 ملم خلال 24 ساعة، أي ثلاثة أضعاف المعدل الطبيعي لشهر مايو.

وأظهرت صور متداولة سكانًا جالسين داخل منازلهم وسط مياه الفيضانات، بانتظار تدخل فرق الإنقاذ.

في بلدتي تاري وجلِنتورن، حوصر سكان في شرفاتهم وأسقف منازلهم وسط محاولات صعبة للوصول إليهم جوًا وبحرًا.

سكان البلدة أعربوا عن صدمتهم، وقال أحدهم: 'لم نتوقع هذا الكم من المياه… وسنضطر إلى الصعود للسطح'.

المفوض مايك واسينج أكد أن أولوية فرق الطوارئ هي إنقاذ المحاصرين في الأسطح أو الطوابق العليا للمنازل.

فرق الطوارئ واصلت عملها طوال الليل وسط ظروف جوية قاسية، في محاولة للوصول إلى العالقين وتقديم الدعم العاجل.