زاد الاردن الاخباري -

شهدت حفلة المغني المكسيكي لويس آر. كونريكيز في مكسيكو حالة من الفوضى والشغب، وذلك بعد رفضه أداء أغنياته المعروفة بـ'ناركوكوريدوس'، التي تمجّد زعماء كارتل سينالوا، امتثالًا لأوامر السلطات.

أظهرت مقاطع فيديو نشرها الحضور ووسائل الإعلام لحظة إعلان كونريكيز للجمهور أنه لن يؤدي الأغنيات التي اشتهر بها، التزامًا بالقوانين التي تحظر تمجيد العنف أو الإشارة إلى شخصيات مرتبطة بالجريمة المنظمة.

ورغم اعتذاره للجمهور بقوله: 'أنا أيضًا مستاء لأنني لا أستطيع غناء ما تريدون سماعه'، قوبل حديثه بصيحات الاستهجان.

وسرعان ما تصاعد غضب الحاضرين، حيث بدأوا بإلقاء مقذوفات باتجاه المسرح، مما دفع المغني وفريقه إلى مغادرة القاعة.

لاحقًا، اقتحم نحو عشرين شخصًا المسرح، وحطموا الآلات الموسيقية، الشاشات، ومعدات الصوت. وحاول حراس الأمن السيطرة على الوضع، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات محدودة.

وأكد مدير أعمال كونريكيز، فريدي بيريز، عبر حسابه على إنستغرام، أن الفنان امتثل لأوامر السلطات المحلية، مشيرًا إلى أن الفريق تعرض 'لهجوم عنيف'.

من جهتها، أوضحت حكومة ولاية مكسيكو أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات، وجددت دعوتها لحظر الأغنيات التي تمجّد العنف أو تروّج للمخدرات في الحفلات العامة.

وتعكس هذه الواقعة القلق المتزايد من الانتشار الواسع لأغنيات 'ناركوكوريدوس' وأشكالها المختلفة مثل 'تومبادوس' و'بيليكوس'، التي تحتفي بشخصيات الجريمة المنظمة.

وفي محاولة للتصدي لهذه الظاهرة، أطلقت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم مبادرة موسيقية بعنوان 'من أجل السلام وضد الإدمان'، تستهدف الشباب في المكسيك والولايات المتحدة.

وفي مارس الماضي، أثارت فرقة 'لوس أليغريس ديل بارانكو' جدلًا واسعًا خلال حفلة في غوادالاخارا، بعد عرضها صورًا تمجّد 'إل مينتشو'، زعيم كارتل 'خاليسكو نويفا خينيراثيون'. وردًا على ذلك، ألغت وزارة الخارجية الأميركية تأشيرات أعضاء الفرقة.