اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة صدى الالكترونية
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٥
حذّرت دراسة علمية جديدة من أن تمزيق أغلفة البلاستيك عن اللحوم، الفواكه، والخضروات قد يُسبب تلوث هذه الأطعمة بجزيئات بلاستيكية دقيقة ونانوية، مما قد يُشكّل خطرًا صحيًا محتملاً.
وأشارت الدراسة، التي نُشرت مؤخرًا في مجلة NPJ Science of Food، إلى أن استخدام عبوات الزجاج والبلاستيك المغلّفة بأغطية بلاستيكية أو معدنية مغطاة بطبقة بلاستيكية، قد يؤدي أيضًا إلى تسرب هذه الجسيمات المجهرية، خصوصًا مع تكرار فتح وإغلاق الأغطية.
وصرّحت ليزا زيمرمان، المؤلفة الرئيسية للدراسة والمختصة في الاتصالات العلمية لدى مؤسسة Food Packaging Forum السويسرية: 'الدلائل تشير إلى أن عدد الجسيمات البلاستيكية الدقيقة يتزايد مع كل عملية فتح للعبوة، مما يوضح أن العبوات المستخدمة في تعبئة الأغذية يمكن أن تكون مصدرًا رئيسيًا لتسرب الجزيئات البلاستيكية إلى الطعام والمشروبات.'
الدراسة شملت قياسات لمستويات الجسيمات البلاستيكية في عدة منتجات استهلاكية، منها: العصائر، الأسماك المعلبة، الأرز، المياه المعدنية، أكياس الشاي، ملح الطعام، الأطعمة الجاهزة، والمشروبات الغازية.
وفي تقرير منفصل أصدرته المؤسسة ذاتها في سبتمبر 2024، تبيّن تسرب أكثر من 3,600 مادة كيميائية إلى الأغذية أثناء عمليات الإنتاج والتغليف والتخزين، ما يزيد من احتمالية دخول هذه المواد إلى جسم الإنسان.
وفي تعليق على الدراسة، قال ديفيد أندروز، القائم بأعمال كبير العلماء في منظمة Environmental Working Group – رغم عدم مشاركته في البحث – إن النتائج تُعد 'ناقوس خطر'، مؤكدًا أن تغليف الأغذية يُعد مصدرًا غير مُنتبَه له بما يكفي في ما يتعلق بالتعرض لجزيئات البلاستيك.
ويُعرَّف البلاستيك الدقيق على أنه جسيمات يتراوح حجمها بين 5 مليمترات و1 ميكرومتر، في حين أن البلاستيك النانوي أصغر بكثير، وقد يكون بحجم جزء من ألف من عرض شعرة بشرية. هذا الحجم الصغير يمكّنه من اختراق أنسجة الجهاز الهضمي والرئتين والوصول إلى مجرى الدم، ومن ثم الانتقال إلى مختلف أنحاء الجسم.
ورغم صعوبة التخلص الكامل من هذه الجسيمات من سلسلة الإمداد الغذائي، دعا الخبراء إلى تقليل التعرض لها من خلال بعض الممارسات اليومية، مثل استخدام أواني وعبوات زجاجية أو معدنية بدلًا من البلاستيكية، وتجنب تسخين الطعام في أوعية بلاستيكية خاصة داخل الميكروويف، وكذلك الامتناع عن غسل البلاستيك في غسالة الصحون لتفادي تسرب المواد الكيميائية بفعل الحرارة.