زاد الاردن الاخباري -

تشهد الأوساط السياسية والنخبوية في الأردن حراكًا ملحوظًا يتمثل في لقاءات ونقاشات معمّقة حول إمكانية تأسيس حزب جديد يوازن بين الليبرالية الاقتصادية والديمقراطية الاجتماعية، في محاولة لطرح سياسي يتوافق مع طبيعة المرحلة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.

وبحسب معلومات متداولة في دوائر سياسية مطلعة، فإن الحزب المرتقب قد يتشكل من التيار المدني مع توجهات تقدمية اجتماعيًا، بحيث يسعى إلى سد فراغ واضح في المشهد السياسي، لم تستطع الأحزاب التقليدية تعبئته خلال السنوات الماضية.

ويرى مراقبون أن الخارطة الحزبية في الأردن تعاني من تشبع في الطروحات اليسارية، مقابل حضور راسخ للأحزاب المحافظة والإسلامية، بينما تبقى الساحة شبه خالية من حزب وسطي ليبرالي قادر على تقديم رؤية تجمع بين تحفيز الاقتصاد وتعزيز العدالة الاجتماعية، وتقديم خطاب عصري يستند إلى دولة القانون والمؤسسات.

حتى الآن، لم تتضح هوية الشخصيات السياسية أو الاقتصادية التي قد تقود هذه المبادرة، إلا أن النقاشات الجارية تشير إلى أنّ الفترة المقبلة قد تشهد خطوات أكثر تبلورًا نحو إطلاق هذا الحزب، سواء عبر بيان تأسيسي أو من خلال تحالفات جديدة قد يعاد تشكيلها ضمن الحراك الحزبي المستمر في المملكة.