نفى الدكتور صلاح الحديدي، أستاذ الزلازل بالمركز القومي للبحوث الفلكية، بشكل قاطع موجة الرعب المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتحدث عن حدوث زلازل مدمرة وكوارث طبيعية في يوم 25 مايو الجاري نتيجة حركة الكواكب واقترانات فلكية، وكذلك الحديث عن 'عام التنين' في الصين وما يرافقه من توقعات كارثية.

وقال الحديدي في مداخلة هاتفية مع برنامج 'حضرة المواطن' المذاع على قناة 'الحدث اليوم': 'هذه المزاعم مصدرها شخص مهوس كان قد نشر توقعات بوقوع زلازل مميتة تتراوح شدتها بين 6 و7 درجات، الأمر الذي أثار حالة من القلق والرعب خاصة بعد زلزال تركيا وسوريا في 2023'.

وأضاف: 'هذا الشخص هو الذي تسبب في خلق حالة من القلق والرعب التي عاشها الناس لعدة أشهر، مع توقعات متكررة وغير صحيحة لزلزال مدمر في مصر لم يحدث أبدًا وبعدها بثلاثة أشهر من التوقعات الفارغة، تبين أن كل هذه التنبؤات لا قيمة لها وهي مجرد ترندات لا أساس لها'.

وتابع: “مصر والمنطقة معروفة بدراستها الطويلة للزلازل”، مشيرًا إلى أن معظم الزلازل التي تؤثر على مصر تأتي من القوس الهيليني في البحر المتوسط، وهو مصدر زلزالي قديم وليس بجديد، وأن تأثير هذه الزلازل في مصر يقتصر في الغالب على إحساس بسيط بالهزات دون أن تتسبب في أضرار أو دمار.

وأوضح: 'الزلازل التي تحدث في البحر المتوسط وتصل إلى مصر تؤثر عادة على المحافظات الشرقية والشمالية والدلتا، وتكون تأثيراتها طفيفة ولا تسبب مشكلات تذكر'.

ونصح الحديدي الجمهور بالابتعاد عن الشائعات المنتشرة عبر السوشيال ميديا، موضحًا أن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ينشر باستمرار تقارير دقيقة وموضوعية مدعمة بالبيانات العلمية، حيث يمكن للجميع زيارة الموقع الرسمي للمعهد للاطلاع على آخر التحديثات دون مبالغة أو تهويل.

وذكر: 'كل قارة تمتلك وضعا زلزاليا خاصًا بها، والزلازل في تركيا وسوريا تعود إلى حركة الصفائح التكتونية في المنطقة، ولا علاقة لها بحركة الكواكب أو أية ظواهر فلكية أخر'.

وختم الدكتور صلاح حديثه بالتأكيد على أهمية الاعتماد على المصادر العلمية الرسمية والمختصة وعدم الانجرار وراء الأخبار المغلوطة التي تهدف فقط لإثارة الرعب والهلع بين الناس.