الرياض - 'الرياض'

حين اعتلى معالي وزير الإعلام منصة الحديث في #المؤتمرالصحفيالحكومي، كانت الرسالة واضحة: رؤية المملكة 2030 ليست مجرد خطة، بل قصة نجاح تُحكى بالأرقام قبل الكلمات.

في بداية كلمته، أشار معاليه إلى أن التقرير السنوي لرؤية 2030 الصادر عام 2024، يكشف عن حجم النجاحات التي تحققت عبر كافة القطاعات، مؤكدًا أن الرؤية تسبق الزمن، وأن المنجزات تحققت قبل أوانها، بما يفوق التوقعات.

ووصف عام 2024 بـ”عام الأرقام القياسية”، مستشهداً بكلمات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: “لا تصدقوني وصدقوا الأرقام”. مشددًا على أن الشفافية الكاملة، التي أرساها سموه، ظلت أساس العمل، ومصدر القوة في سرد قصة الرؤية.

ومع الأرقام التي تتحدث عن نفسها، أوضح معاليه أن المملكة نجحت في تحقيق 85% من مبادرات رؤية 2030 المستهدفة حتى الآن، إلى جانب تحقيق 8 مستهدفات رئيسية قبل موعدها المحدد، مما يعكس تصميم القيادة وإصرارها على الإنجاز المبكر.

كان المواطن السعودي هو محور هذا النجاح؛ إذ أكد معالي الوزير أن المواطن أصبح نموذجًا يُحتذى به في المعرفة والعمل والابتكار على مستوى العالم.

ثم انتقل معاليه ليستعرض الإنجازات النوعية على الساحة الدولية؛ فالمملكة قفزت 30 مرتبة في مؤشر الأمم المتحدة لتطوير الحكومة الإلكترونية لتبلغ المرتبة السادسة عالميًا، وتقدمت 32 مرتبة في مؤشر المشاركة الإلكترونية منذ 2016.

وفي قطاع السياحة، احتضنت فعاليات المملكة 77 مليون سائح خلال 2024، ودخلت المدينة المنورة قائمة أفضل 100 وجهة سياحية عالمية، بينما أصبحت العلا أول وجهة معتمدة من المنظمة الدولية للوجهات السياحية في الشرق الأوسط.

على صعيد الابتكار، أطلقت المملكة بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، لتؤكد مكانتها كمحور عالمي للفعاليات الدولية. وفي جانب الأمن، تصدرت المملكة دول مجموعة العشرين بمؤشر الأمان.

ولم يغفل معاليه التطرق إلى الاقتصاد غير النفطي، مبرزًا أن 51% من الناتج المحلي بات يأتي من الأنشطة غير النفطية، لترسخ المملكة مكانتها كمركز عالمي للأعمال ومفترق طرق استراتيجي يربط القارات.

وفي ختام حديثه، دعا معالي وزير الإعلام الجميع إلى الاطلاع على التقرير السنوي لرؤية 2030، واصفًا إياه بأنه “بوصلة نحو النمو والابتكار”، موجهًا شكره لكل إعلامي وإعلامية أسهموا في نقل قصص الرؤية إلى كل إنسان في العالم.