مباشر- قال أشخاص مطلعون على التطورات إن البنك المركزي الهندي عزز تدخلاته في أسواق العملات الخارجية للدفاع عن الروبية المتعثرة.

وقال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة أمور خاصة إن بنك الاحتياطي الهندي قام ببناء مراكز قصيرة بالدولار بقيمة 15 مليار دولار على الأقل في سوق العقود الآجلة غير القابلة للتسليم على مدى الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع الماضية وفق بلومبرج.

وقالوا إن ذلك يمثل عودة قوية إلى القطاع الذي قلص البنك المركزي حضوره فيه بشكل مطرد على مدار العام الماضي.

يأتي هذا التدخل الموسع في وقتٍ تشهد فيه العملة الهندية انخفاضاتٍ جديدةً مقابل الدولار، متأثرةً بتدفقاتٍ خارجيةٍ قياسيةٍ من الأسهم المحلية والمخاوف بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية العقابية. ومع تسجيل الروبية الهندية أسوأ أداءٍ في آسيا هذا العام، كشف البنك المركزي أيضًا عن تدابير لتعزيز جاذبيتها العالمية.

صرّح محافظ بنك الاحتياطي الهندي، سانجاي مالهوترا، الأسبوع الماضي بأن البنك المركزي يراقب عن كثب تحركات الروبية، وسيتخذ ' الخطوات المناسبة ' اللازمة. ويتجاوز هذا التصريح تصريحات البنك المركزي المعتادة بشأن التدخل للحد من تقلبات العملة، وفقًا لخبراء اقتصاديين من بنك HSBC Holdings Plc.

استأنف بنك الاحتياطي الهندي تدخلاته في سوق العقود الآجلة غير القابلة للتسليم في أغسطس، وكثّف عملياته في سبتمبر، لا سيما في شريحة الشهر الواحد، وفقًا للمصادر. وأوضحوا أن تدخل البنك المركزي كان غالبًا قبل افتتاح السوق المحلية في الساعة التاسعة صباحًا في مومباي، حيث كان النشاط يتزايد كلما تجاوز سعر الروبية حاجز 89 روبية للدولار في السوق الخارجية .

إن استخدام العقود الآجلة غير القابلة للتسليم في الخارج له عدد من المزايا بالنسبة للبنوك المركزية، بما في ذلك التكاليف المنخفضة المحتملة وحقيقة أنها لا تستنزف الاحتياطيات الرسمية.

يعود ذلك إلى أن عقود NDF تسمح للبنك المركزي بالتأثير على مستويات الروبية دون بيع كميات كبيرة من الدولارات. كما يمكن أن تكون هذه التدخلات بمثابة إشارة إلى النية في السوق الفورية، مما يعزز قيمة الروبية عند تقلب الأسواق.

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا