أعلنت السفارة الروسية لدى اليمن أن سفير روسيا الاتحادية الدكتور يفغيني كودروف عقد لقاء مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، وشارك في اجتماع ضم سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن.

وبحسب بيان السفارة، الذي طالعه 'المشهد اليمني'، تناولت المناقشات الوضع الراهن في اليمن، والتهديدات المحتملة باستئناف الأعمال العسكرية بين جماعة الحوثي وإسرائيل، إضافة إلى التصعيد العام والأزمة الإنسانية في اليمن.

وخلال اللقاء، رحّب السفير كودروف بعدم حدوث تصعيد عسكري بين الحوثيين وإسرائيل، وعدم وقوع حوادث تهدد أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، مؤكداً ضرورة التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة العسكرية والسياسية في اليمن، مع مراعاة آراء جميع القوى الرئيسية في البلاد.

وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت في وقت سابق تعليق هجماتها ضد إسرائيل والسفن في البحر الأحمر، رغم استمرار هشاشة وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وجاء الإعلان في رسالة وجهتها الجماعة إلى كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أكدت فيها أنها ستوقف عملياتها مؤقتاً، مع التهديد باستئناف الهجمات إذا استأنفت إسرائيل حربها على غزة، بما يشمل استهداف العمق الإسرائيلي وفرض ما تسميه الجماعة 'حظر على الملاحة المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وبحر العرب'.

يُذكر أن قيادات في إسرائيل كانت قد توعدت بمعاقبة الحوثيين بعد وقف إطلاق النار في غزة، على خلفية الهجمات السابقة التي نفذتها الجماعة. ومنذ بدء الهدنة في 10 أكتوبر الماضي، لم تعلن الجماعة مسؤوليتها عن أي هجمات جديدة في البحر الأحمر.

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، اختتام سلسلة من اللقاءات في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، تناولت مستجدات الأوضاع في اليمن والجهود الأممية الرامية إلى دفع مسار الحوار نحو سلام واستقرار دائمين.

في العاصمة الرياض، عقد غروندبرغ اجتماعات مع وزير الخارجية اليمني الدكتور شائع الزنداني وعضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي، حيث جرى بحث التطورات الأخيرة والجهود المبذولة للحفاظ على زخم العملية السياسية.

كما التقى المبعوث الأممي بسفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، وأكد وفقا لبيان نشره مكتبه - طالعه المشهد اليمني - أن التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تعكس تطلعات اليمنيين وتراعي الشواغل الإقليمية يمثل أولوية مشتركة.

وشملت لقاءاته في الرياض أيضًا سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وعدداً من ممثلي المجتمع الدولي، حيث تركزت المناقشات على أهمية استمرار نهج دولي موحد لدعم جهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، وتحديدًا في 10 نوفمبر/تشرين الثاني، أجرى غروندبرغ لقاءات في أبوظبي مع أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، وخليفة شاهين المرر وزير الدولة، ولانا نسيبة وزيرة الدولة، حيث ناقش معهم التطورات الراهنة في اليمن والمنطقة وسبل تعزيز التوافق الإقليمي دعماً للاستقرار.

وخلال جميع لقاءاته، شدد المبعوث الأممي على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى مليشيات الحوثي، مؤكداً أن استمرار احتجازهم يعرقل قدرة المنظمة الدولية على إيصال المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الجماعة، ويقوض الثقة المطلوبة لإنجاح جهود الوساطة.