زاد الاردن الاخباري -

حادث صادم على شاطئ سيدي رحال قرب برشيد يحوّل إصابة الطفلة غيثة إلى قضية رأي عام وسط دعوات لتحقيق العدالة وتشديد إجراءات السلامة.

شهد شاطئ سيدي رحال قرب مدينة برشيد المغربية حادثًا أليمًا يوم الأحد الماضي، حيث تعرّضت الطفلة غيثة للدهس من قبل سيارة رباعية الدفع كانت تجر دراجة مائية، مما أسفر عن إصابات بالغة في الرأس والأطراف، إضافة إلى كسور واعوجاج في الفك، استدعت نقلها إلى قسم العناية المركزة في أحد مستشفيات الدار البيضاء لإجراء تدخل جراحي عاجل.

وأصدر المدعي العام لدى المحكمة الابتدائية في برشيد، التابعة للدائرة القضائية بسطات، أمرًا بإيداع السائق الحبس الاحتياطي، إلى حين استكمال التحقيقات وصدور التقرير الطبي المتعلق بالحالة الصحية للطفلة.

وأوقفت السلطات السائق فور وقوع الحادث، وتم إخضاعه للتحقيق قبل عرضه على المدعي العام، الذي قرر التحفّظ عليه في انتظار أولى جلسات المحاكمة المرتقبة يوم الاثنين المقبل.

تفاعل إلكتروني واسع وحملة تضامن

الحادث أثار موجة تضامن كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أطلق نشطاء وحقوقيون حملة إلكترونية تحت وسم #العدالة_لغيثة، طالبوا خلالها بتحقيق شفاف ونزيه، ومحاسبة المسؤول عن الحادث وفق الإجراءات القانونية.

وأكدت عدة حملات مدنية أن التفاعل الشعبي لا يهدف إلى التأثير على مسار القضاء، بل يسعى لضمان الشفافية والعدالة ومنع أي طمس أو تلاعب في مجريات التحقيق.

بدورها، أعربت إلهام بلفليحي، الكاتبة العامة للشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، عن تأييدها لحملة التضامن، ووصفتها بأنها مبادرة ذات طابع إنساني، مشيرة إلى أن التفاعل الرقمي يُعد وسيلة فعّالة من وسائل الضغط الإيجابي.

وشددت بلفليحي على ضرورة التريث حتى انتهاء التحقيقات تحت إشراف الجهات المختصة، مؤكدة أن الواقعة تفتح الباب مجددًا للنقاش حول شروط السلامة في الفضاءات الشاطئية، وضرورة وضع حدٍّ للفوضى التي تسمح بدخول العربات والدراجات إلى أماكن ترفيهية مخصصة للعائلات والأطفال.

وأكدت أن حماية الأطفال ومرتادي الشواطئ تستوجب تطبيق تدابير صارمة لإعادة تنظيم هذه الفضاءات، بما يضمن سلامة الجميع ويحول دون تكرار مثل هذه الحوادث.