اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
علق الخبير القانوني صبره القاسمي، المحامي بالنقض، على قرار انسحاب اللواء محمد كمال الدالي، المرشح عن دائرة الجيزة والدقي والعجوزة، من استكمال السباق الانتخابي لمجلس النواب 2025.
موقف المرشح هشام بدوي بعد انسحاب اللواء محمد كمال الدالي
وقال 'القاسمي' في تصريح خاص لـ'الرئيس نيوز' إن انسحاب المرشح في جولة الإعادة لا يعني فوز منافسه بـ'التزكية'، موضحًا أن الموقف القانوني الدقيق والحاسم لانسحاب المرشح في هذه المرحلة يتطلب تصحيح المفهوم الشائع بأن المرشح المنافس قد فاز 'بالتزكية'.
وأشار إلى أنه وفقًا للقوانين المنظمة للعملية الانتخابية، فإن انسحاب مرشح في جولة الإعادة لا يعني فوز المرشح المتبقي بـ'التزكية' الفورية، لأن التزكية تعني عدم وجود منافس من الأساس.
وأضاف أن العملية الانتخابية تستمر كما هي، حيث تواصل الهيئة الوطنية للانتخابات إجراء جولة الإعادة في موعدها المعلن، وتُفتح لجان الاقتراع أمام الناخبين، وتظل أوراق الاقتراع متضمنة اسمي المرشحين (المنسحب والمتبقي)، ما لم يكن الانسحاب قد تم في موعد يسمح بإعادة طباعتها.
وحول كيفية إعلان الفائز، أوضح القاسمي أن المعيار القانوني هو الفوز بالأصوات الصحيحة، بحيث يُعلن المرشح المتبقي (هشام بدوي) فائزًا فقط بعد انتهاء عملية التصويت والفرز، بشرط حصوله على أكبر عدد من الأصوات الصحيحة المُدلى بها في جولة الإعادة.
وأشار إلى أنه بالنسبة للمرشح المنسحب، فإن أي صوت يُمنح له (كمال الدالي) يُعد صوتًا باطلًا وغير محسوب في النتيجة النهائية.
واختتم القاسمي تصريحاته قائلًا: 'إن الانسحاب يجعل النتيجة محسومة نظريًا للمرشح المتبقي، لكن فوزه لا يُعلن إلا بانتهاء الإجراءات القانونية المتمثلة في التصويت والفرز والحصول على الأغلبية النسبية للأصوات الصحيحة، وليس بقرار تزكية مباشر.'
وكشف أن السيناريو الاستثنائي يتمثل في أن يخسر المرشح المنافس هشام بدوي ولم يحصل على نسبة الأصوات الصحيحة، بينما يحصد المرشح المنسحب أصواتًا أعلى في الاقتراع، متوقعًا أنه في هذه الحالة قد تلجأ الهيئة الوطنية للانتخابات إلى إعادة كاملة للانتخابات في الدائرة، ويظل القرار النهائي للهيئة.
انسحاب اللواء محمد كمال الدالي
وسبق أن أعلن اللواء محمد كمال الدالي، المرشح في انتخابات مجلس النواب عن دائرة الجيزة، انسحابه من السباق الانتخابي في جولة الإعادة، كما أعلن استقالته من حزب الجبهة الوطنية.
وقال الدالي في بيان نشره عبر صفحته الرسمية علي فيس بوك: “أهلي وأحبّتي الكرام أبناء محافظة الجيزة بصفة عامة، وأهالي دائرة الجيزة والدقي والعجوزة بصفة خاصة. أتقدّم إليكم جميعًا بأصدق مشاعر الشكر والامتنان على ثقتكم الغالية التي منحتموني إياها. إن مواقفكم وسامٌ على صدري، ودعمكم دينٌ في رقبتي، ومحبتكم مكسب لا يضاهيه أي منصب”.
وتابع: لقد تقدمت بالأمس للهيئة الوطنية للانتخابات بالاعتذار عن عدم استكمال السباق الانتخابي لمجلس النواب ٢٠٢٥ عن الدائرة الأولى لمحافظة الجيزة، كما أُعلن استقالتي من حزب الجبهة الوطنية كأمين للحزب بمحافظة الجيزة'.
وأضاف: 'لقد وقفتُ مع نفسي وقفة رجل يحترم من يقف خلفه، وسألت نفسي: هل الأنسب الآن هو الاستمرار أم أن الحكمة تقتضي الاعتذار والتوقف؟ ومن هنا جاء قرار الاعتذار عن الاستمرار، قرار اتخذته وأنا أعلم أنه قد يثير دهشة وتساؤل البعض لكنني واثق أنه سيُقرأ مع الوقت على أنه قرار قدّمتُ فيه العقل قبل الطموح، والقيم قبل المنافسة'.
وأوضح: وأشهدُ الله أنّني ما اقترفتُ خطأ قط، وأنّي التزمت تقواه في كل خطوة خطوتُها خلال مسار الانتخابات.
واختتم: ما كنتُ يومًا أبتغي جاهًا ولا مالًا، وإنما خُلقتُ لأكون في خدمة الناس... اعلموا أن ما بيني وبينكم ليس مشهدًا انتخابيًا، ولا ظرفًا عابرًا، ولا مناسبة تنتهي بموعد وتبدأ بآخر.و ما بيننا علاقة تمتد بالجذور…علاقة تُبنى بالثقة.. وأقولها بوضوح: سأبقى بينكم، ومعكم، ومنكم… لا يحدّني موقع، ولا تفصلني نتيجة، ولا تُغيّرني مرحلة. فالرجال لا يُعرَفون بالمناصب، بل بثباتهم حين تتبدّل الطرق.


































