يستهل الترجي التونسي بقيادة مدربه ماهر الكنزاري مشواره في كأس العالم للأندية بكرة القدم الإثنين، حين يلتقي فلامنغو البرازيلي ضمن المجموعة الرابعة، ساعيا إلى متابعة مشواره الناجح بعد ثلاثية الدوري والكأس والكأس السوبر.

لم يكن تعزيز الرقم القياسي بعدد ألقاب الدوري (34) للترجي سهلا هذا الموسم، إذ أجرى النادي تغييرا في جهازه الفني في آذار/مارس الماضي حين أقال الروماني لاورينسيو ريغيكامف وعيّن الكنزاري بدلا منه قبل خمس مراحل على ختام البطولة.

وكان 'شيخ الأندية التونسية' متساويا بعدد النقاط مع الاتحاد الرياضي المنستيري في صدارة الدوري قبل أن يحقق الكنزاري أربعة انتصارات وتعادل في المباريات الخمس الأخيرة حاسما اللقب لمصلحته.

ويعتبر الكنزاري (52 عاما) الذي سبق أن عمل مدربا مساعدا مع الترجي في 2010، أن فريقه 'جاهز ومستعد كما ينبغي لخوض مبارياتنا بكل قوة وتركيز' في كأس العالم للأندية.

ولم يُحدّد الرجل الذي قاد المنتخب التونسي لفترة قصيرة عام 2018 هدفا لفريقه في المسابقة العالمية، معتبرا في مقابلة مع موقع الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) أن 'هدفنا المنشود (سيتحدد) عندما نكون هناك. سنبذل أقصى جهدنا في كل لقاء حيث سيقدم كل فريق ما في وسعه لتحقيق نتائج إيجابية. قد نتجاوز الدور الأول وقد لا نعبر دور المجموعات، لكنني أتوقع أن نلعب مبارياتنا بكل شغف وحماس'.

ولم يبرم النادي صفقات جديدة استعدادا للمونديال، إذ أشارت الإدارة إلى أن رغبتها كانت مكافأة اللاعبين الحاليين بعد الجهود الكبيرة التي قدموها الموسم المنقضي.

مع ذلك، يعتمد الفريق عموما على نجمه الجزائري يوسف بلايلي الذي سجل 18 هدفا وقدم 16 تمريرة حاسمة في 34 مباراة ضمن مختلف المسابقات هذا الموسم.

واعتبر بلايلي الذي عاد إلى الترجي في 2024 بعد فترتين سابقتين في تصريحات صحافية 'نتطلع للتأهل إلى الدور الثاني. لدينا خبرات كبيرة والترجي ذاهب ليقول كلمته في كأس العالم ويفرح جماهيره'.

وأضاف لاعب أجاكسيو وبريست الفرنسيين السابق 'الترجي اسم كبير وفريق كبير سيشرف جماهيره في كأس العالم للأندية'.

وأكّد الكنزاري كلام لاعبه قائلا 'أؤيد ذلك، وكما ذكرت من قبل، لا يوجد خوف. هذه مباريات كرة قدم في بطولة بحجم كأس العالم وكل لاعب متشوق ويرغب في اللعب على هذا المستوى. لهذا السبب لا نخشى شيئا'.

وسيحاول الفريق التونسي استغلال ترتيب المباريات بهدف ضمان مقعد في ثمن النهائي، إذ بعد مواجهة فلامنغو الأولى، سيلعب مع لوس أنجليس أفي سي الأميركي بعدها بأربعة أيام قبل اللقاء الأصعب أمام تشلسي الإنكليزي في 24 حزيران/يونيو ضمن المجموعة السابعة.

في المقابل، يسعى فلامنغو مع مدربه الشاب فيليبي لويس الذي اعتزل اللعب عام 2023 وتولى تدريب الفريق بعدها بتسعة أشهر فقط، إلى تحقيق بداية واعدة.

وكما الكنزاري، لم يحدد لويس أهدافا كبيرة لفريقه في المسابقة، قائلا 'لا أضع أهدافا واضحة تتجاوز محاولة الفوز بالمباراة التالية. لكنني أؤمن بأنه، ومع التشكيلة التي نملكها، يجب أن نسعى للذهاب بعيدا في هذه المسابقة. (نحن) نملك ما يؤهلنا للوصول بعيدا'.

- تشلسي بتشكيلة شابة -

وفي مشاركته الثالثة، يأمل تشلسي بطل كونفرنس ليغ أن يواصل نتائجه الإيجابية في الفترة الأخيرة ويحقق اللقب العالمي للمرة الثانية عندما يبدأ بلقاء لوس أنجليس أف سي على ملعب مرسيدس بنز ستايدوم.

ويعتمد الـ'بلوز' على تشكيلة كبيرة من اللاعبين الشباب بمواجهة فريق كان آخر المتأهلين عقب دور فاصل ضد كلوب أميريكا المكسيكي، لكنه لم يخسر في مبارياته العشر الأخيرة ضمن مختلف المسابقات، محققا 5 انتصارات و5 تعادلات.

وسيكون لاعب الوسط البلجيكي روميو لافيا (21 عاما) واحدا من مجموعة الشباب التي يعتمد عليها المدرب الإيطالي إينتسو ماريسكا، إلى جانب الوافد الجديد ليام ديلاب، الفرنسي مامادو سار، البرتغالي ريناتو فييغا و9 لاعبين آخرين تحت 21 عاما.

قال لافيا 'نريد الذهاب والفوز وصنع التاريخ، لأنه ليس شيئا يحدث دائما'.

ويعتمد الفريق الأميركي على عاملي الأرض والجمهور، لكنه يفتقر لإمكانيات خصمه ولو أنه يضم في صفوفه مهاجم تشلسي السابق، المهاجم الفرنسي الدولي السابق أوليفييه جيرو الذي لا يُعدّ لاعبا أساسيا في الفريق بسبب مستواه.

وضمن المجموعة الثالثة، يلتقي بوكا جونيورز الأرجنتيني في مشاركته الثانية مع بنفيكا البرتغالي على ملعب هارد روك ستاديوم في ميامي.

ويأمل أحد أعرق الأندية الأرجنتينية أن يكرر مشواره الناجح في مشاركته الوحيدة السابقة حين وصل إلى المباراة النهائية لكنه خسرها أمام ميلان الإيطالي عام 2007.

ويمنّي بوكا جونيورز النفس بكسر الرقم السلبي للأندية الأرجنتينية بمواجهة نظيرتها الأوروبية ضمن المسابقة العالمية، حيث خسرت في جميع مبارياتها الأربع سابقا.