اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥
أعلنت الهيئة العامة للطرق عن بدء استخدام تقنية 'تحسين سطح الطريق'، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز السلامة المرورية، وإطالة العمر التشغيلي للطرق دون الحاجة إلى إعادة إنشائها، وذلك ضمن إستراتيجيتها الهادفة إلى تبني أحدث التقنيات العالمية في قطاع الطرق وتشجيع الابتكار.
وأوضحت الهيئة أن التقنية الجديدة تُعد من أساليب الصيانة الوقائية المتقدمة، حيث تسهم في تحسين حالة الرصف الأسفلتي دون اللجوء إلى إعادة الرصف الكامل، إذ تُنفذ 'على البارد' من خلال وضع طبقة رقيقة مكونة من مستحلب أسفلتي وركام ناعم عالي الجودة وماء وإضافات كيميائية، يتم خلطها وفرشها مباشرة باستخدام معدات تخصصية.
اقرأ أيضًا: بدعم تجاوز 273 مليون ريال.. توظيف 65 ألف مواطن في قطاع الاتصالات
وبيّنت أن آلية العمل تبدأ بتنظيف سطح الطريق ومعالجة العيوب الموضعية، ثم خلط المواد آليًا داخل معدّة 'المايكرو سيرفسنج'، يعقب ذلك فرش طبقة سطحية بسُمك يتراوح بين 5 و10 مليمترات على الطريق القائم، على أن يُعاد فتح الطريق أمام الحركة المرورية بعد جفاف الطبقة خلال ساعات قليلة.
وتهدف هذه التقنية إلى معالجة الحالة الراهنة للطرق، وتعزيز مقاومتها للانزلاق، وإغلاق التشققات السطحية، بما يسهم في إطالة العمر التشغيلي للطريق ورفع مستوى السلامة لمستخدميه.
وأشارت الهيئة إلى أن التقنية تتميز بعدة مزايا، أبرزها سرعة التنفيذ التي تحد من تأثير أعمال الصيانة على انسيابية الحركة المرورية، إضافة إلى كونها تقنية صديقة للبيئة لا تتطلب التسخين، ما يقلل من استهلاك المواد والطاقة والانبعاثات الكربونية، ويدعم مستهدفات الاستدامة، فضلا عن دورها في تحسين المظهر العام والانتظام السطحي للطريق، وخفض تكاليف الصيانة المستقبلية، وتحقيق كفاءة اقتصادية أعلى.
وأكدت الهيئة أن تطبيق هذه التقنية يمثل خطوة عملية نحو رفع كفاءة التشغيل، وتحسين تجربة مستخدمي الطرق، وتعزيز جاهزية شبكة الطرق، مشددة على استمرارها في تبني الحلول التقنية المبتكرة المتوافقة مع أفضل الممارسات العالمية، لتحقيق مستهدفات برنامج قطاع الطرق، وفي مقدمتها الوصول إلى التصنيف السادس عالميًا في مؤشر جودة الطرق بحلول عام 2030، وخفض معدل الوفيات المرورية إلى أقل من خمس حالات لكل 100 ألف نسمة، وتغطية شبكة الطرق بعوامل السلامة المرورية وفق تصنيف IRAP، مع الحفاظ على مستوى خدمات متقدم يلبي الطاقة الاستيعابية للشبكة.










































