في الوقت الذي كشفت فيه أحدث بيانات الهيئة العامة للإحصاء عن استفادت 1.140.800 وحدة سكنية من الطاقة الكهربائية المصدرة من الطاقة المتجددة فيما تجاوز حجم الاستثمارات المخصصة لهذه المشاريع 19.839 مليار ريال تظهر البيانات المعلنة للأهداف المستقبلية للمملكة بحسب قراءة «الوطن» أن يحقق الوصول إلى 100 غيغاواط بحلول 2030 تزويد أكثر من 17.4 مليون وحدة سكنية بالكهرباء من مصادر متجددة، وإذا تحقق الهدف الأعلى البالغ 130 غيغاواط، فقد يتجاوز العدد 22.6 مليون وحدة سكنية، وهو ما يعادل تغطية معظم احتياجات المملكة السكنية وربما فائضًا للتصدير.

أبرز المحطات

وتصدرت محطة الشعيبة 2 القائمة، إذ وفرت الكهرباء لما يقارب 350 ألف وحدة سكنية، أي ما يمثل 30.68% من إجمالي القدرة الإنتاجية، باستثمارات بلغت 6.9 مليارات ريال (34.8% من إجمالي الاستثمارات). تلتها محطة سدير بطاقة تغطي 262.800 وحدة (23.4%) واستثمارات قدرها 3.465 مليارات ريال، ثم مشروع الرس 1 الذي يوفر الكهرباء لـ110.200 وحدة (9.66%) باستثمارات قاربت 1.847 مليار ريال. googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });

كما شملت القائمة مشاريع كبرى مثل الشعيبة 1 (102.000 وحدة – 2 مليار ريال)، دومة الجندل (93.400 وحدة – 1.575 مليار ريال)، وسكاكا (54.800 وحدة – 1.157 مليار ريال)، إضافة إلى مشاريع في جدة، رابغ، سعد، وليلى.

استثمارات مليارية

وبالنظر إلى متوسط تكلفة الاستثمار لكل ميغاواط كما أظهرت بيانات 2024 والتي تبلغ حوالي 3.03 ملايين ريال للميغاواط، فإن تحقيق أهداف القدرة الإنتاجية المستقبلية قد يتطلب استثمارات تتراوح بين 303 مليارات ريال لسيناريو 100 غيغاواط، و394 مليار ريال لسيناريو 130 غيغاواط، مع الأخذ بالاعتبار أن التطورات التقنية قد تخفض تكلفة الإنتاج، في حين أن متطلبات التخزين وتطوير الشبكات قد تزيد من النفقات.

أثر اقتصادي وبيئي مزدوج

هذا التحول نحو الطاقة المتجددة يحمل بعدين متكاملين؛ الأول اقتصادي، يتمثل في تقليل الاعتماد على النفط في إنتاج الكهرباء، مما يحرر كميات أكبر للتصدير ويزيد من عائدات الدولة. والثاني بيئي، حيث تشير التقديرات إلى أن التوسع في الطاقة النظيفة قد يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بنحو 278 مليون طن سنويًا بحلول 2030، مما يدعم التزامات المملكة الدولية في مجال حماية المناخ.

كما أن هذه المشاريع توفر آلاف فرص العمل في مجالات الهندسة والإنشاء والتشغيل والصيانة، وتفتح المجال أمام استثمارات أجنبية مباشرة في قطاع يُنظر إليه عالميًا على أنه مستقبل الطاقة.

تحديات قادمة

ورغم هذه النجاحات، تواجه المملكة تحديات تقنية ولوجيستية، أبرزها تأمين استقرار الشبكة الكهربائية مع ارتفاع نسبة الطاقة المتجددة، وهو ما يستدعي التوسع في مشاريع تخزين البطاريات وأنظمة الإدارة الذكية للطاقة. تقارير دولية أشارت إلى دخول المملكة في استثمارات ضخمة بمجال التخزين خلال 2024 و2025 لضمان توافر الكهرباء على مدار الساعة، حتى في فترات انخفاض إنتاج الطاقة الشمسية أو الرياح.

عدد الوحدات السكنية المقدر تزويدها بالطاقة الكهربائية من الطاقة المتجددة حتى نهاية عام 2024:

الشعيبة 2= 350.000 = 30.68%

سدير = 262.800 = 23.4%

الرس 1= 110.200 = 9.66%

الشعيبة 1= 102.000= 8.94%

دومة الجندل= 93.400 = 8.19%

جدة = 54.900= 4.81%

سكاكا= 54.800 = 4.8%

رابغ 1 = 52.700 = 4.62%

سعد 1= 46.000 = 4.3%

ليلى= 14.000 = 1.23%

الإجمالي= 1.140.800

حجم الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة التي تم تشغيلها حتى نهاية عام 2024 «بالمليار ريال»:

الشعيبة 2= 6.900= 34.80%

سدير = 3.465= 17.46%

الشعيبة 1= 2.000 = 10.8%

الرس 1= 1.847= 9.31%

دومة الجندل= 1.575= 7.94%

سكاكا= 1.157 = 5.83%

جدة = 0.891 = 4.49%

سعد 1= 0.852 = 4.29%

رابغ 1 = 0.752= 3.79%

ليلى= 0.400 = 2.2%

الإجمالي= 19.839