كريتر سكاي/خاص:

عقد وفد من مبادرة 'معًا لأجل تهامة' لقاءً مع قسم العلاقات الخارجية في السفارة البريطانية لدى اليمن، لبحث مستجدات الأوضاع في تهامة واليمن والتحديات التي يواجهها أبناء تهامة في المناطق المحررة والمناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.

وضم الوفد أمين عام المبادرة الدكتور نجيب جبريل، وعضو المبادرة ورئيس مؤسسة تهامة للحقوق والحريات الأستاذ عبدالمجيد زبح، اللذين قدما عرضًا موجزًا للقضية التهامية واستعرضا أبرز الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها سكان الإقليم، إضافة إلى التهميش السياسي ومحاولات إضعاف القوات المحلية في الساحل التهامي رغم دورها المحوري وتضحياتها الكبيرة.

وأشار الوفد إلى أن اتفاق ستوكهولم أدى إلى تجميد معركة الحديدة ومنح جماعة الحوثي مساحة لتعزيز سيطرتها، ما ساهم في تدهور الأوضاع الإنسانية في تهامة واليمن عمومًا، مؤكدين أهمية مراجعة الاتفاق بما يضمن حماية السكان المحليين وعودة مؤسسات الدولة.

وخلال اللقاء، سلّم الوفد للمسؤول البريطاني وثيقة 'رؤية مبادرة معًا لأجل تهامة' التي تتضمن خمسة محاور أساسية، أبرزها تمكين أبناء الإقليم من إدارة شؤونهم ذاتيًا، وتعزيز دورهم في حماية أرضهم، بما فيها السواحل والجزر والممرات البحرية، وضمان مشاركتهم العادلة في أي ترتيبات سياسية مقبلة.

وأكد الوفد استعداد أبناء تهامة للتعاون الإيجابي مع الأطراف المحلية والإقليمية والمجتمع الدولي، وفي مقدمتهم المملكة المتحدة، في كل ما يعزز السلام والأمن والاستقرار، وعلى أساس المرجعيات المعترف بها دوليا. كما شددوا على أن تهامة وساحلها يمثلان عنصرًا حاسمًا في تأمين الملاحة البحرية في البحر الأحمر ودعم الاستقرار الإقليمي.