كتب- محمد صلاح:

كشف مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن هناك لقاءات ومساعي مستمرة وتنسيقًا على أعلى مستوى بين المسؤولين في وزارتَي الكهرباء والبترول؛ لوضع حلول عاجلة وجذرية لتوفير كميات الوقود والغاز الطبيعي المورد لمحطات التوليد والإنتاج؛ إلا أن هناك بعض الصعوبات والعقبات التي تواجه تلبية كل الاحتياجات، لعل أبرزها تراجع إنتاج معدلات الغاز الطبيعي والزيت الخام، بالإضافة إلى زيادة مستحقات 'البترول' لدى 'الكهرباء'، وارتفاع نمط الاستهلاك اليومي في فصل الصيف بشكل خاص نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.

ونوه المصدر، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى 'مصراوي'، اليوم الإثنين، إلى أن الاستهلاك اليومي من الغاز الطبيعي وصل في بعض الأحيان إلى أكثر من ٣ مليارات قدم مكعب غاز و٤٠ ألف طن مازوت يوميًّا و٦ آلاف طن سولار خلال العام الماضي، ومن المتوقع أن تتزايد الكميات بشكل أكبر بنسب تصل إلى ٦٪؜ خلال الصيف المقبل.

وشدد المصدر على أن القدرات الكهربائية التي تحتاج إليها البلاد خلال الصيف المقبل ربما تصل إلى ٣٥ ألف ميجاوات يوميًّا، وقد تنخفض بعض الشيء، وهو ما يتطلب توفير شحنات وقود مستمرة وسيولة دولارية تتعدى الـ٢ مليار دولار، وهذا ربما يمثل صعوبة بالغة.

وأشار المصدر إلى أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تعمل على زيادة إنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية من محطات الطاقة الشمسية والرياح التي سيتم ربطها خلال الفترات المقبلة بقدرات تتراوح ما بين ١٥٠٠ ميجاوات و٢٠٠٠ ميجاوات خلال الصيف المقبل، على أن تتم زيادة ذلك لنحو ٤ آلاف ميجاوات خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وتابع المصدر: ومن المتوقع أن يبلغ متوسط معدلات الاستهلاك اليومي ٣٠ ألف ميجاوات يوميًّا، يرتبط توافرها بالشبكة بضخ كميات الغاز الطبيعي والوقود اللازم للمحطات، وهو ما دعا الحكومة ممثلة في وزارتَي الكهرباء والطاقة المتجددة إلى الاستعداد مبكرًا لصيف 2025؛ لتأمين احتياجات البلاد من الكهرباء، من خلال وضع خطة متكاملة بين وزارتَي البترول والكهرباء، تهدف إلى تأمين احتياجات البلاد من الطاقة، مع تزايد الطلب خلال فترة الذروة الصيفية.

وقال المصدر: تمتلك مصر محطات كهرباء تعمل بالغاز الطبيعي والمازوت بطاقة إنتاجية تصل إلى ٥٦ ألف ميجاوات يوميًّا؛ ولكن الأزمة تكمن في عدم توافر الوقود مع تراجع كفاءة تلك المحطات بنحو 5% خلال أشهر الصيف؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مع استهلاكها نفس معدلات الوقود.

ووجه الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بالعمل بخطى متسارعة لإعادة تأهيل محطة عتاقة البخارية بمحافظة السويس، التابعة لشركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء، للوقوف على الواقع الفعلي لتشغيل الوحدة الرابعة بالمحطة بقدرة 300 ميجاوات دون وقود وبواسطة غاز العادم في الوحدات الغازية؛ لتوفير 250 مليون دولار، ومتابعة موقف الوحدة الثالثة والجدوى الاقتصادية لإعادة تشغيلها والاستفادة منها في أوقات الذروة، وتضم المحطة 4 وحدات؛ اثنتين بقدرة 600 ميجاوات ووحدتَين بقدرة 300 ميجاوات؛ بإجمالي قدرة 900 ميجاوات؛ بالإضافة إلى الانتهاء من تنفيذ الخطة العاجلة لإضافة 4 آلاف ميجاوات من الطاقة المتجددة في مايو المقبل.

وأكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، في تصريحات سابقة له، أن تحسين معدلات الأداء لشركات إنتاج الكهرباء ضرورة حتمية في إطار خطة ترشيد استهلاك الوقود الأحفوري، مشيرًا إلى استمرار المراجعة الشاملة لخطة التشغيل؛ بما في ذلك تغيير الأنماط المستخدمة لتعظيم العائد على وحدة الوقود المستخدم، وأهمية الالتزام بالمعايير العالمية للسلامة والصحة المهنية والأمن الصناعي.

وشدد الوزير على المتابعة المستمرة للتأكد من تطبيق أنماط تشغيل ملائمة للأحمال؛ لضمان استقرار الشبكة الموحدة، مضيفًا استمرار العمل للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتوطين الصناعة المرتبطة بالمهمات الكهربائية، في إطار رؤية شاملة لدعم التصنيع المحلي، موضحًا اهتمام قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة بالتصنيع المحلي للمهمات والمعدات الكهربية في ضوء أهداف الخطة العاجلة لتحسين الخدمة وجودة التشغيل وتحسين معدلات الأداء للهيئات والشركات التابعة.

وأكد عصمت أن الوزارة تواصل العمل على تنفيذ استراتيجية الطاقة التي تم اعتمادها مؤخرًا للتحول الطاقي والاعتماد على الطاقة النظيفة من خلال استغلال موارد الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة وتعجيل المدى الزمني لتحقيق هدف الوصول بمساهمة نسبة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة؛ لتصل في عام 2030 إلى 42% من إجمالي مزيج الطاقة وصولًا إلى 60% عام 2040 طاقات جديدة ومتجددة، ضمن إجراءات العمل على بناء شبكة قوية ومرنة تستوعب القدرات التوليدية وتحقق استقرار واستمرارية التغذية الكهربائية، وتأمين إمدادات الكهرباء والحد من الانبعاثات والعمل على تطوير الشبكة والتحول التدريجي للشبكة الحالية من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية تساعد على استيعاب القدرات التوليدية الكبيرة، والعمل بأحدث التقنيات لاستيعاب ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد، وهو ما ينعكس على خفض استهلاك الوقود التقليدي وزيادة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة، مشيرًا إلى الشراكة والتعاون مع القطاع الخاص في مجالات الطاقة المتجددة.

بعد واقعة المذيعة آلاء عبدالعزيز.. نصائح من دار الإفتاء للمصابين بالسحر

بيان حكومي جديد بشأن إجراءات طرح الشركات التابعة للقوات المسلحة

على طريقة عمرو أديب.. علاء مبارك يحذر من مقترح 'أبو حنان': في غاية الخطورة

نقيب الصحفيين: نقابات مهنية تعقد اجتماعًا للتوافق على موقف موحد تجاه تهجير الفلسطينيين