أُتيحت إحدى عشرة مجموعة وثائقية شخصية تُنشر لأول مرة، تُمثل كنوزًا تاريخية متنوعة في مضامينها وتوثّق أزمنة متعددة من تاريخ المملكة، وذلك ضمن المرحلة الحالية من الإتاحة في إطار مشروع وطني لخدمة الذاكرة التاريخية.

وتتولى دارة الملك عبدالعزيز مسؤولية حفظ هذه الوثائق وتنظيمها وتيسير الوصول إليها، ضمن مبادرة 'وثائق الدارة'، التي تهدف إلى إبراز القيمة المعرفية للوثائق الوطنية وإتاحتها للدارسين والباحثين والمهتمين.

وتُعرف 'الدارة' المجموعات الشخصية بأنها وثائق أودعها أفراد عملوا في مواقع وأدوار متعددة، وتضم مراسلات ومذكرات وتقارير وأوامر وشهادات، سواء كانت رسمية أو شخصية، بما يعكس التنوع في مصادرها وأهميتها في رسم ملامح الحياة الإدارية والثقافية والاجتماعية في فترات مختلفة.

وتضم المجموعات المعلن عن إتاحتها: مجموعة صالح بن عبدالواحد، ومجموعة عبدالرحمن بن عبداللطيف آل الشيخ، ومجموعة عبدالوهاب أبوملحة، ومجموعة محمد رشيد رضا، ومجموعة محمد سرور الصبّان، ومجموعة محب الدين الخطيب، ومجموعة شكيب الأموي، ومجموعة رشدي ملحس، ومجموعة عمر بهاء الدين الأميري، ومجموعة عبدالرحيم بن عبدالرحمن بن عبدالرحيم، ومجموعة خالد القرقني.

وتتميّز هذه الوثائق بتوثيقها الجوانب الإدارية والعلاقات الاجتماعية والثقافية، كما تكشف عن أنماط التواصل المؤسسي وغير الرسمي، ما يجعلها مصدرًا أصيلًا لبناء سردية تاريخية دقيقة.

وتتيح الدارة هذه الوثائق عبر مركز خدمات المستفيدين في مقرها الرئيس بالرياض، إضافةً إلى مراكزها في مكة المكرمة وجدة، وفق الضوابط المعتمدة، بما يوسّع من فرص الاستفادة منها على مستوى المملكة.

وتُعد هذه الإتاحة جزءًا من استراتيجية دارة الملك عبدالعزيز لتطوير منظومة الأرشفة ورفع مستوى إتاحة المواد التاريخية، ضمن رسالتها العلمية في خدمة الذاكرة الوطنية ودعم البحث التاريخي والمعرفي.