أعلن البيت الأبيض عن توقيع صفقة شراكة دفاعية بين الولايات المتحدة والسعودية تتضمن تسليم طائرات إف 35 للسعودية في المستقبل، وبيع 300 دبابة أمريكية.

خاص-الخبر اليمني:

وبينما يسود الاحتفاء من قبل الإعلام السعودي بالصفقة على الرغم من أن زيارة بن سلمان كلفت الخزائن السعودية 400 مليار دولار بالإضافة إلى 600 مليار دولار تم إعلانها عند زيارة ترامب للرياض، إلا أن هذه الصفقة مشكوك فيها من الأساس، برأي الخبراء وقد يكون مصيرها مثل مصير صفقة مماثلة بين أبو ظبي وواشنطن آواخر العام 2020م والتي جرى إلغاءها بسبب ما وصفته واشنطن مخاوف من تسرب التكنولوجيا إلى الصين، ووصفته أبو ظبي بالقيود التقنية والسيادية الأمريكية المفروضة على هذا النوع من الطائرات.

ويبرز العائق الأكبر أمام الصفقة التزام واشنطن بالتفوق العسكري للكيان الإسرائيلي والذي ينص عليه قانون تصدير الأسلحة، لذلك عندما سئل ترامب عما إذا كانت طائرات إف 35 التي ستباع للسعودية ستكون مماثلة لتلك التي لدى الكيان الإسرائيلي، قال إنه ستكون مشابهة، وهناك فرق بين التشابه والتماثل، فالتشابه لا يعني أنه ستكون مطابقة لجميع المواصفات، وقد يكون في الشكل فقط.

أما من حيث الفاعلية فيرتبط نظام إف 35 بشفرات أمريكية، ويصعب استخدامها بشكل مستقل، ورغم أن هذا لا يمثل قيمة لدى السعودية التي توظف جميع قدراتها في صالح المشاريع الأمريكية، إلا أنه يجعل الطائرة تحت الملكية الأمريكية والسعودية هي الممول، فوفقا لتصريح سابق لترامب، إن صفقة إف 35 هي لخدمة التكامل الأمني الإقليمي، وهو الإطار الأمني الذي تعمل عليه واشنطن بين دول التطبيع والكيان الإسرائيلي.