انطلقت يوم أمس سفينة 'حنظلة' من ميناء سراكوزا الإيطالي، في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، في خطوة قال مدونون أنها لم تكن مجرد رحلة بحرية، بل رسالة صادحة من نشطاء دوليين جاءوا من مختلف القارات ليقولوا للعالم: 'غزة ليست وحدها'.

متابعات-الخبر اليمني:

وأفادت اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة، بأن السفينة التي تحمل اسم الأيقونة الفلسطينية الشهيرة 'حنظلة'، خرجت برفقة رياح متقلبة، اضطرتها للعودة لحظات إلى الرصيف، قبل أن تتحدى الموج وتنطلق إلى عرض البحر، في مشهد بدا أشبه ب'رمز العناد والكرامة'.

ووصفت اللجنة الدولية لكسر الحصار انطلاق السفينة في بيان نشرته عبر صفحتها على 'فيسبوك' بقولها: 'كان القبطان يقودها ببراعة مذهلة، ومعه إرادة لا تعرف الانكسار'.

وقالت اللجنة إن هذه الرحلة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، 'حنظلة' تتابع مسارًا سبقته سفن مثل 'الضمير' و'مادلين'، وتسير نحو موجة تضامنية أكبر هذا العام، رغم ما تتعرض له تلك القوافل من قرصنة بحرية، ومصادرة، واعتقالات.

وتابعت بالقول: لكن الرسالة واضحة: لا القمع يرهبنا، ولا الاعتقال يوقفنا، ما دام هناك حصار، هناك مقاومة، وإنسانية تتحرك.

ودعت اللجنة كل الحركات والمبادرات والمؤسسات المناصرة للحق الفلسطيني إلى أن توحّد جهودها، وتصعّد من ضغطها على الاحتلال وحلفائه، مشيرةً أن الهدف ليس فقط كسر الحصار البحري، بل تمهيد الطريق لإنهاء الاحتلال الذي تصفه 'جذر المأساة في المنطقة'.

وأضافت لكنها عادت لتؤكد أن 'حنظلة' ليست مجرد قارب، بل 'صرخة ضمير عالمي في وجه التطبيع مع الحصار'، الرحلة التي قد تبدو صغيرة في بحر كبير، تحمل في جوفها نداء إنسانيًا يتجاوز السياسة والخطابات الرسمية، وتُعبر عن قناعة بأن التضامن ليس ترفًا ولا خيارًا، بل مسؤولية أخلاقية.

وحيّت اللجنة صمود سكان غزة في وجه العدوان المتواصل، مؤكدة ضرورة متابعة مسار السفينة لحظة بلحظة، لضمان سلامة النشطاء، وحماية الرسالة التي تُبحر معهم.

وختمت اللجنة رسالتها بالقول “لن نترك غزة وحدها”، تاركةً خلفها صدى لا يُمكن للعالم أن يتجاهله.