قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن التحرك الغربي للسماح لكييف باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد أهداف داخل روسيا يعني أن الناتو سيكون 'في حالة حرب' مع موسكو.

وتحدث بوتين بينما ناقش كبار الدبلوماسيين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تخفيف القواعد المتعلقة بإطلاق الأسلحة الغربية على روسيا، وهو ما كانت كييف تضغط من أجله، بعد أكثر من عامين ونصف من هجوم موسكو.

وقال بوتن لمراسل تلفزيوني حكومي: 'هذا من شأنه أن يغير بشكل كبير طبيعة الصراع'.

وأضاف: 'هذا يعني أن دول الناتو والولايات المتحدة والدول الأوروبية في حالة حرب مع روسيا'، 'إذا كان الأمر كذلك، فمع الأخذ في الاعتبار تغير طبيعة الصراع، سنتخذ القرارات المناسبة بناءً على التهديدات التي سنواجهها'.

وتابع ان السماح لكييف بضرب عمق روسيا 'هو قرار بشأن ما إذا كانت دول الناتو متورطة بشكل مباشر في الصراع العسكري أم لا'.

جاءت تعليقات بوتن بعد يوم من إعطاء وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أقوى تلميح له حتى الآن بأن البيت الأبيض على وشك رفع القيود المفروضة على أوكرانيا باستخدام الأسلحة بعيدة المدى التي يوفرها الغرب على أهداف عسكرية رئيسية داخل روسيا.

وفي حديثه في كييف إلى جانب وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، قال بلينكن إن الولايات المتحدة كانت 'منذ اليوم الأول' على استعداد لتكييف سياستها مع تغير الوضع في ساحة المعركة في أوكرانيا، وأكد 'سنستمر في القيام بذلك'.

وقال بلينكن إنه ولامي سيقدمان تقريرًا إلى 'رؤسائهما' - جو بايدن وكير ستارمر - بعد محادثاتهما يوم الأربعاء مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.

وأشار وزير الخارجية إلى أن إرسال إيران للصواريخ الباليستية إلى موسكو - والذي تم الكشف عنه هذا الأسبوع - قد غير التفكير الاستراتيجي في لندن وواشنطن، وقال إنه كان 'تصعيدًا كبيرًا وخطيرًا'.

وأضاف: 'السلم المتحرك هنا هو بوتن، لقد صعد بوتن بشحن الصواريخ من إيران، نرى محورًا جديدًا لروسيا وإيران وكوريا الشمالية'.

وحث لامي الصين على 'عدم الانخراط' مع ما أسماه 'مجموعة من المارقين'.

وأشارت مصادر حكومية بريطانية إلى أنه تم اتخاذ قرار بالفعل بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ ستورم شادو المجنحة على أهداف داخل روسيا، على الرغم من أنه من غير المتوقع الإعلان عن ذلك علنًا يوم الجمعة عندما يلتقي ستارمر مع بايدن في واشنطن العاصمة.