في جريمة مروّعة تُجسد انهيار المنظومة العدلية في اليمن، أقدم مواطن يُدعى صادق الهويدي، في منطقة الأقروض بمديرية المسراخ جنوب محافظة تعز، على قتل ابنته بعد أن انهال عليها ضربًا حتى الموت، في تكرار لجريمة مماثلة ارتكبها سابقًا بحق ابنته الأولى دون أن تطاله يد القانون.

77.235.62.132

وبحسب مصادر محلية، فإن هذه ليست الجريمة الأولى للهويدي، إذ سبق أن اعتدى بالضرب المفضي إلى الموت على ابنته الكبرى، ودفنها سرًا في أحد الشعاب المجاورة لمنزله، في ظل غياب تام لأي مساءلة قانونية أو تحقيق رسمي في الواقعة.

وأكدت المصادر أن الجاني أعاد ارتكاب نفس الجريمة البشعة بحق ابنته الثانية، التي قضت تحت التعذيب والضرب الوحشي داخل منزل الأسرة، دون أي تدخل من السلطات المحلية، التي تلتزم الصمت رغم خطورة الحادثة.

وأثارت الجريمة غضبًا شعبيًا واسعًا، وسط مطالبات بتحويل القضية إلى رأي عام للضغط على الجهات المعنية للتحرك، خاصة في ظل غياب العدالة، التي لا تتحرك – بحسب الأهالي – إلا إذا تصدرت الجرائم وسائل الإعلام وأصبحت تحت أنظار المجتمع المحلي والدولي.

وأكد ناشطون وحقوقيون أن السكوت عن هذه الجريمة سيشكل سابقة خطيرة، ويشجع على مزيد من الانتهاكات داخل الأسر، مطالبين بسرعة إحالة الأب إلى النيابة العامة .

وبحسب مصادر محلية فإنه تم إيقاف الأب في إدارة أمن المسراخ تمهيدا لاحالته للعدالة لكي ينال جزاه الرادع .