ظن كثيرون أن 'Suits LA' سيكون الوريث الشرعي لسلسلة Suits الأصلية التي سحرت الجماهير، لكن الواقع خالف التوقعات. المسلسل الذي وُلد من رحم النجاح، مات بسرعة على سرير الإحباط الجماهيري. وبينما كانت الجماهير تنتظر تصاعد الحبكة وارتباطها بالخط الدرامي القديم، جاء المنتج ضعيفًا وغير مقنع، ليحمل معه درسًا قاسيًا مفاده أن البريق القديم لا يضيء مستقبلًا بلا مضمون.

إلغاء مفاجئ يهز جمهور الدراما الأمريكية

رغم الترقب الكبير الذي سبق عرضه، أعلنت منصة NBC عن قرارها بإلغاء مسلسل 'Suits LA' بعد موسم واحد فقط، وهو القرار الذي أثار حالة من الصدمة بين عشاق السلسلة الأصلية. جاء الإعلان بعد تقييم الأداء الجماهيري والنقدي للعمل، الذي فشل في تحقيق التوقعات العالية التي وُضعت عليه قبل عرضه.

نجاح الماضي لا يشفع للحاضر

المسلسل الجديد الذي انطلق في فبراير الماضي، ضم وجوهًا معروفة من الدراما الأمريكية، على رأسهم ستيفن أميل، ليكس سكوت ديفيس، جوش ماكديرميت، وبرايان جرينبرج. كما شارك بعض نجوم النسخة الأصلية مثل جابرييل ماشت، وريك هوفمان، وديفيد كوستابيل، في محاولة لاستعادة ألق المسلسل الأصلي الذي حقق شهرة واسعة عبر منصة نتفليكس.

تراجع المشاهدات ومراجعات سلبية

ورغم كل ما سبق، لم ينجح 'Suits LA' في جذب الجمهور بشكل كافٍ. حيث شهد انخفاضًا ملحوظًا في نسب المشاهدة منذ عرض أولى حلقاته، إلى جانب تلقيه تقييمات نقدية سلبية في أغلبها، ما أضعف موقفه وجعل قرار الإلغاء متوقعًا لدى البعض رغم صدمته للغالبية.

عالم المسلسلات لا يعرف الرحمة

يبدو أن الأسماء الكبيرة والنجاح السابق لا يضمنان الاستمرار، إذ لم تمنع شهرة سلسلة Suits الأصلية، ولا وجود وجوه مألوفة، من السقوط المدوي للنسخة الجديدة. وهو ما يطرح سؤالاً حول جدوى توسعة الأعمال الناجحة إذا لم تكن مدروسة من حيث الحبكة والتجديد.

على الهامش.. Squid Game يعود بموسمه الأخير

وبينما يغلق 'Suits LA' أبوابه مبكرًا، تستعد منصة نتفليكس لطرح الموسم الثالث والأخير من مسلسل 'Squid Game' الكوري الناجح. فقد كشفت عن الملصق الرسمي للموسم المرتقب، المقرر عرضه في السابع والعشرين من يونيو المقبل، وأكد المخرج هوانج دونج هيوك أنه سيكون مسك الختام لهذه الظاهرة العالمية.