أكد تقرير أممي أن أكثر من نصف النازحين داخلياً في أربع محافظات ضمن نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، واجهوا صدمات متنوعة أضعفت قدرتهم في الحصول على الغذاء خلال مايو/أيار الماضي.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) في تقرير 'الرصد العالي لانعدام الأمن الغذائي بين النازحين داخلياً'، لشهر مايو/أيار 2025: 'أفاد حوالي 56% من النازحين داخلياً في اليمن بتعرضهم لصدمات متنوعة، أثرت بشكل كبير على قدراتهم في الحصول على الغذاء'.

وأضاف التقرير أن الصدمات الرئيسية التي واجهها النازحون داخلياً كانت اقتصادية في المقام الأول، 'وشملت ارتفاع تكاليف الغذاء والوقود، ونقص فرص العمل، وانخفاض الدخل، وهي قضايا مماثلة لتلك التي تؤثر على السكان في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها، وعلى نطاق أوسع'.

وأشارت 'الفاو' إلى أن مسح رصد الأمن الغذائي للأسر النازحة داخلياً (HFM)، أظهر نمطاً ثابتاً من الصدمات التي يتعرضون لها، بغض النظر عن نوع الأسرة وموقعها، 'ويتوافق ارتفاع الصدمات المتعلقة بالصحة مع انخفاض الإنفاق الصحي ومحدودية تغطية خدمات الصحة العامة'.

وأوضح التقرير أن ما نسبته 60% من الأسر النازحة أبلغت عن انخفاض في مصدر دخلها الرئيسي في مايو، وبزيادة قدرها 1.4% عن الشهر السابق (أبريل) والمُقدرة بنسبة 58.6%، وهو 'ما يُبرز الآثار السلبية المستمرة للأزمة الاقتصادية على دخل الأسر النازحة، والضغوط المتواصلة على قدرتها الشرائية'.

وأردف أن أكثر الصدمات الأكثر شيوعاً المُبلغ عنها من قبل النازحين في شهر مايو الماضي، كانت مرض أو وفاة أحد أفراد الأسرة وذلك بنسبة 26.6%، يليها ارتفاع أسعار المواد الغذائية (23.9%)، ثم فقدان العمل (17.5%)، ثم زيادة تكاليف الوقود (11.2%)، وصدمات اقتصادية أخرى (6.4%).

وأكدت 'الفاو' أن نسبة تعرض النازحين للصدمات في مايو الماضي، وإن شهدت انخفاضاً طفيفاً مقارنة بالشهر السابق له (أبريل)، إلا أنها لا تزال مرتفعة، ما 'يؤكد الحاجة الملحة لزيادة الاستثمار في دعم سبل العيش، وتوسيع المساعدات الغذائية، لإنقاذ الأرواح ومنع اتساع دائرة الفقر بين السكان النازحين'.