مخطط صهيوني يستهدف كافة مخيمات الضفة الغربية، العنوان الأبرز لنكبة ١٩٤٨ #عاجل

كتب د . محمد أبو بكر -

منذ أكثر من عامين ارتفعت وتيرة استهداف مخيمات الضفة الغربية للاجئين الفلسطينيين ، من قبل حكومة اليمين الصهيوني المتطرفة والتي تعمل على مسح هذه المخيمات من الوجود ، حيث تعتبر هذه المخيمات التي تضم مئات الآلاف من اللاجئين العنوان الأبرز لنكبة عام ١٩٤٨ .

يبلغ عدد المخيمات في الضفة الغربية ثمانية عشر مخيما ، وتق م وكالة غوث اللاجئين ( الاونروا ) بتقديم الخدمات المختلفة لها ، غير أن سلطات الاحتلال أقدمت قبل أكثر من عام على منع هذه المنظمة الدولية من ممارسة عملها ، بحجة أنها على علاقة مع حركات المقاومة وتحديدا حركة حماس .

استهداف المخيمات بات يأخذ طابعا عنيفا خلال العامين الماضيين ، حيث تدّعي سلطات الاحتلال بأن هذه المخيمات بؤر ساخنة ، وتتخذها قوى المقاومة مراكز لها وبالتالي بدأت استهدافا ممنهجا لها ، قوامه التهجير والتدمير ، حيث شهدت مخيمات شمال الضفة مئات العمليات الصهيونية الهمجية ضد المواطنين ، الذين يواجهون نكبة تهجير أخرى ، ولكنها مختلفة هذه المرة ، وكل ذلك يجري تحت سمع وبصر العالم أجمع ، رغم أن الضفة الغربية أرض محتلة .

المخطط الصهيوني يستهدف بوضوح إلغاء مسمّى المخيم ، وهذا لا يمكن تنفيذه إلا بمسح كافة المخيمات عن وجه الأرض ، وهذه مهمة كبيرة ، لن يتوانى الاحتلال عن القيام بها ، في حين أن القوى الكبرى مازالت تتخذ مواقف أقرب إلى الميوعة تجاه مايجري بحق الشعب الفلسطيني ، الذي مازال يواجه هذا الصلف الصهيوني ، في ظل حكومة القتل والإجرام التي تضم عتاة التطرف في كيان الاحتلال.

المخطط الصهيوني تجاه مخيمات الضفة يسير بوتيرة متسارعة ، فبعد مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم ، فإن مخيمات أخرى تخت الإستهداف أيضا ، وبوتيرة عالية ، وبصمت غريب من كل عواصم العالم ، التي تنادي بحقوق الإنسان ، ولكن حين يتعلق الأمر بالشعب الفلسطيني ، فلا نشهد غير مواقف خجولة ، ولا نستثني مواقف عربية في ذات الإتجاه .

عربدة صهيونية واضحة ، وتصميم على تنفيذ ماجاء في الفكر الصهيوني ، من حيث إفراغ فلسطين من أهلها ، والعمل على تهجيرهم خارج ديارهم ، حيث يرى قادة الكيان العنصريون ، بأنها الفرصة الذهبية لتنفيذ ماجاء في هذا الفكر ، لإنشاء دولة يهودية خالصة .