كشفت مصادر مطلعة لموقع 'أكسيوس' أن شركة 'أوبن إيه آي' تستعد لإطلاق نموذجها الجديد GPT-5 خلال شهر أغسطس المقبل، في خطوة تعكس تصاعد المنافسة العالمية على تطوير أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل تصريحات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أكدت فيها أن الولايات المتحدة 'ستفعل كل ما يلزم' لتجاوز الصين في هذا المجال.

رغم أن التوقعات كانت تشير إلى إصدار GPT-5 في وقت سابق من هذا العام، إلا أن خطط الإطلاق تأخرت عدة مرات. وكان الرئيس التنفيذي لأوبن إيه آي، سام ألتمان، قد نشر في 19 يوليو على منصة X (تويتر سابقًا) أن النموذج سيصدر 'قريبًا'، قبل أن يظهر في 23 يوليو على بودكاست 'ثيو فون' ليتحدث بإيجابية عن القدرات المتقدمة للنموذج الجديد.

ويجري بالفعل اختبار النموذج من قبل مجموعة محدودة من المستخدمين والمختصين في الأمن السيبراني ضمن ما يعرف بـ'الاختبار الأحمر'، وهي خطوة تسبق عادة الإطلاق الرسمي، ما يعزز المؤشرات على قرب موعد الإصدار.

بحسب المصادر، من المتوقع أن يتميز GPT-5 بتحسينات كبيرة في قدراته على البرمجة والاستدلال، إلى جانب دمج خصائص النماذج التقليدية والمتقدمة (المعروفة باسم نماذج الاستنتاج أو reasoning models مثل o3). ومع ذلك، أوضح ألتمان أن النموذج الذي استخدمته الشركة مؤخرًا لتحقيق أداء متميز في أولمبياد الرياضيات الدولية لن يكون ضمن النسخة النهائية من GPT-5.

ووفقًا لموقع 'ذا فيرج'، تعتزم 'أوبن إيه آي' إصدار نسخ مصغّرة من GPT-5، تحت مسمّيات 'ميني' و'نانو'، عبر واجهة برمجة التطبيقات (API)، لتوسيع نطاق الاستخدام وتوفير حلول أكثر مرونة للمطورين.

إلى جانب ذلك، تستعد الشركة أيضًا لإطلاق نموذج مفتوح المصدر جديد، قد يصدر قبل أو بعد GPT-5، حسب ما تسمح به الجداول الزمنية الداخلية. ويُشار إلى أن آخر مرة أصدرت فيها أوبن إيه آي نموذجًا بوزن مفتوح كانت مع GPT-2 في عام 2019.

هذا التطور المرتقب يأتي في لحظة حاسمة يشهد فيها قطاع الذكاء الاصطناعي سباقًا محمومًا بين عمالقة التكنولوجيا، في ظل تساؤلات متزايدة حول معايير الأمان، والشفافية، وهيمنة الشركات الكبرى على مستقبل التقنية.