زاد الاردن الاخباري -

خاص - خلف كواليس مهرجان جرش للثقافة والفنون، حيث تُصنع التفاصيل، وتُنسج اللحظات التي لا يراها الجمهور، يبرز اسم الزميل خالد غنيم كأحد الأعمدة الخفية التي يقوم عليها نجاح المهرجان عاماً بعد عام. هو ذلك الرجل الذي لا يحب الأضواء، ولا يسعى خلف الكاميرات، لكنه الحاضر الأبرز في كل زاوية من زوايا الحدث الكبير.

دينامو مهرجان جرش بجدارة، كما يحلو للعديد من الإعلاميين والضيوف تسميته، لأنه ببساطة في كل مكان، يعمل بصمت، يلاحق التفاصيل بدقة، ويتفاعل مع الجميع بأخلاقه الرفيعة وابتسامته الدائمة، وكأنه يحمل طاقة لا تنضب، وحرصاً غير عادي على راحة كل من حوله، خاصة الزملاء الإعلاميين الذين يكنّ لهم تقديرًا خاصًا، ويحرص على تلبية احتياجاتهم بأعلى درجات المهنية واللباقة.

خالد غنيم لا يشتكي ولا ينتقد، بل يمتدح الآخرين بذكاء وبأسلوب يبعث على التقدير. هو أول من يصل إلى موقع المهرجان وآخر من يغادر، ويقدّم خدمات تفوق التوقعات، وكأنه موجود من أجلك أنت فقط، رغم كل الضغوط والانشغال. يحمل على عاتقه ملفات متعددة، يتولاها برغبة صادقة وإتقان نادر، دون أن يسمع أحد منه كلمة تذمر أو استياء.

هو رجل الميدان لا المنصات، يفضّل أن يُكتب عن زملائه، ويسعد حين يرى مقالات تشيد بغيره، ويتوارى هو عن المشهد طوعاً، في تواضع نادر قلّ أن يُرى في هذا الزمان. لكنه، ورغم ذلك، حاضر في قلوب الجميع وذاكرتهم، لأن أثره لا يُنسى.

الزميل خالد غنيم هو ذلك النموذج الذي تتكسر عنده العقبات، وتذوب أمامه التعقيدات، لأنه لا يرى في العمل عبئاً بل رسالة، ولا في التعب مشقة بل شرفاً، يخدم الجميع بكرم وأدب، في صمت المخلصين وثقة الكبار.

تحية إكبار واعتزاز...

من كل الزملاء الإعلاميين المشاركين في مهرجان جرش، ومن كل من مرّ من هناك وشهد هذا الحضور النبيل، تحية تقدير وامتنان للزميل خالد غنيم، الذي أثبت أن النجاح لا يحتاج ضجيجاً، بل يحتاج رجالاً مثله.