اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢ كانون الأول ٢٠٢٥
أكد الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، أن للإيمان ثمرات عظيمة تنعكس على حياة المؤمن في الدنيا والآخرة، مشددًا على أن من أعظم هذه الثمرات وعد الله عز وجل بنصرة عباده المخلصين ورفع شأنهم، وأن الإيمان الحقيقي ليس مجرد شعور أو كلمات، بل هو قوة روحية ووجدان ثابت يمتد أثره إلى حياة الإنسان وتعاملاته وأقداره، إذ أن المؤمن يحصد نتائج إيمانه في كل تفاصيل حياته، من الطمأنينة والسكينة، إلى التوفيق والتيسير، وصولًا إلى أعظم وعد إلهي وهو النصر والرفعة في الدارين.
نصر الله لرسله والمؤمنين
واستشهد الشيخ رمضان عبدالمعز، خلال حلقة جديدة من برنامج لعلهم يفقهون على قناة DMC، بقول الله تعالى: 'قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ'، مؤكدًا أن اختيار الله لرسله دليل على علو منزلتهم ورفعة شأنهم. وأضاف أن الآية التي تليها تكشف امتداد هذا الوعد ليشمل المؤمنين كافة، إذ يقول الله تعالى: 'إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ'، وهو ما يؤكد أن النصر ليس خاصًا بالأنبياء فقط، بل يشمل كل من حقق الإيمان الصادق في قلبه، وأن هذا النصر قد يكون نصرًا معنويًا أو تمكينًا أو رفعًا للمنزلة أو تيسيرًا للأمور، وكلها صور من العطاء الإلهي الذي يمنحه الله لعباده المؤمنين.
وأشار رمضان عبدالمعز، إلى أن القرآن الكريم وضع قاعدة واضحة للعزة والرفعة، مستشهدًا بقول الله تعالى في سورة آل عمران: 'وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ'، مبينًا أن هذه الآية تربط بين العلو والمنزلة وبين الإيمان الحقيقي، مؤكدًا أن المؤمن لا يعرف الانكسار أو الهزيمة طالما كان قلبه عامرًا باليقين والتوكل على الله، وأن الإيمان يمنح الإنسان طاقة إيجابية تدفعه للصمود أمام الشدائد، وتمنحه الثبات وقت الابتلاء، وتجعله مرفوع الرأس مهما كانت الظروف، لأن الله وعده بالعزة والرفعة.
معنى التثبيت في الدنيا والآخرة
وتناول الشيخ رمضان عبدالمعز معنى التثبيت الإلهي، موضحًا أن من ثمرات الإيمان أن يثبت الله عباده عند لحظات الشدة، سواء عند الموت أو في القبر أو يوم القيامة. واستدل بقوله تعالى: 'يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ'، موضحًا أن من كرامات المؤمن أن يُقبض على كلمة التوحيد، وأن يظل قلبه ثابتًا على الحق حتى آخر لحظة في حياته، إذ أن المؤمن يدخل قبره ثابتًا مطمئنًا، ينطق بحق ربه ودينه ونبيه، قائلًا: “ربي الله حقًا، ومحمد نبيي صدقًا، وديني الإسلام، والكعبة قبلتي، والقرآن دستوري”، وهي كلمات تثبت بها الأقدام في أصعب المواقف.
وأكد الشيخ رمضان عبدالمعز، أن من أعظم مكاسب الإيمان الصادق أن ينال العبد نصرة الله ورفعة الشأن في الدنيا والآخرة، مشددًا على أن الطريق يبدأ من القلب. وقال: “حقق الإيمان في قلبك.. وربنا هينصرك، وهيعلي قدرك، وهيثبتك في الدنيا والآخرة'، وأن الإيمان ليس مجرد شعائر، بل هو علاقة قوية بين العبد وربه، تمنحه الطمأنينة والقوة والعزة والرضا، وتجعله يسير في حياته بثبات وثقة.


































