سجّل النشاط الاقتصادي للقطاع الخاص في منطقة اليورو نموًا محدودًا للشهر السادس على التوالي خلال يونيو الجاري، مدفوعًا بزيادة متواصلة في إنتاج قطاع الصناعات التحويلية، في حين استقر نشاط قطاع الخدمات دون تغيير، بحسب بيانات أولية صادرة عن مؤسسة 'إس أند بي غلوبال'، الاثنين.

وبحسب المسح، استقر المؤشر المجمع لمديري المشتريات (HCOP) عند مستوى 50.2 نقطة خلال يونيو، محافظًا بذلك على بقائه فوق عتبة النمو (50 نقطة) للشهر السادس تواليًا، وهو ما يعكس اتساعًا متواضعًا في نشاط القطاع الخاص.

تركّز النمو في قطاع الصناعات التحويلية، الذي واصل تسجيل زيادات في الإنتاج للشهر الرابع على التوالي.

أما قطاع الخدمات، فقد بقي نشاطه دون تغيير يُذكر مقارنة بالشهر الماضي.

وأظهرت البيانات أن مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع استقر عند 49.4 نقطة، مطابقًا لقراءة مايو، بينما كان متوقعًا ارتفاعه إلى 49.6 نقطة.

في المقابل، صعد مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 50 نقطة، متوافقًا مع التوقعات، بعد أن كان عند 49.7 نقطة في الشهر السابق.

شهد قطاع التوظيف تحسنًا طفيفًا خلال يونيو، حيث حافظت الشركات على وتيرة خلق الوظائف مقارنة بمايو.

كما أظهر المسح تباطؤًا في تضخم أسعار مستلزمات الإنتاج للشهر الرابع على التوالي، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ نوفمبر 2023، بينما ارتفعت أسعار البيع بوتيرة أعلى قليلًا مقارنة بالشهر الماضي.

وسُجّل تحسّن في معنويات الشركات، حيث ارتفعت مستويات الثقة إلى أعلى مستوياتها منذ يناير، ما يشير إلى تفاؤل نسبي تجاه الأداء المستقبلي.

وعلّق سايروس دي لا روبيا، كبير الاقتصاديين في بنك هامبورغ التجاري، قائلًا: 'يكافح اقتصاد منطقة اليورو لاكتساب زخم حقيقي'، مضيفًا أن الأداء الضعيف قد يؤدي إلى تباطؤ النمو خلال الربع الثاني من العام، مقارنة بنسبة النمو البالغة 0.6% من الناتج المحلي الإجمالي التي تحققت في الربع الأول.