خلال زيارته إلى قطر يوم الخميس، أدلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بسلسلة من التصريحات البارزة، حيث أكد التزامه بتعزيز السلام في الشرق الأوسط من خلال 'القوة والمفاوضات'. وأشار إلى أنه يخوض مفاوضات مع إيران بهدف تحقيق 'سلام مستدام'، معرباً عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق، لكنه شدد على أن إيران 'لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً'. وأضاف: 'نريد لإيران أن تكون دولة كبيرة ضمن إطار آمن'.

خلال الزيارة، أشاد ترمب بأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، واصفاً إياه بـ'رجل رائع وقائد كبير'، مشيداً بمواهبه القيادية ودوره في المنطقة. كما عبّر عن امتنانه لأمير قطر، قائلاً: 'إيران محظوظة بوجود أمير يكافح من أجل عدم توجيه ضربة لها'. وأضاف: 'على إيران أن تشكر أمير قطر، فهناك من يريد توجيه ضربة قاسية لها، بخلاف قطر'.

وفي سياق متصل، تحدث ترمب عن الرئيس السوري أحمد الشرع، معتبراً إياه 'شخصاً قوياً'، معبّراً عن ترقبه لتطورات الأوضاع في سوريا بعد إعلان رفع العقوبات الأمريكية عنها مؤخراً في الرياض. وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار إعادة إعمار سوريا واستعادة استقرارها.

ترمب انتقد إدارة الرئيس السابق جو بايدن، متهماً إياها بـ'إهدار الكثير من الأموال'، مؤكداً أن سياسته تعتمد على 'السلام عبر القوة'. كما أشار إلى تفوق الولايات المتحدة في تصنيع 'أفضل أنظمة التسليح في العالم'، لافتاً إلى أهمية الطائرات المسيرة في النزاعات الحديثة، مستشهداً بالتجربة الأوكرانية.

وحول الأزمة الروسية الأوكرانية، أوضح ترمب أنه يتابع عن كثب تطورات المفاوضات، قائلاً: 'أعتقد أننا سنحقق شيئاً بشأن روسيا وأوكرانيا'، مشيراً إلى وجود رغبة في إنهاء الصراع عبر المفاوضات الجارية.

ترمب اختتم تصريحاته بالتأكيد على عمق علاقاته مع القيادات الخليجية، مشيراً إلى إعجابه بولي العهد السعودي وأمير قطر، مما يدفعه إلى العمل لساعات طويلة يومياً.

وأعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون الاستثماري بين الولايات المتحدة وقطر، مؤكداً على أهمية الاستقرار في المنطقة لتحقيق ازدهار اقتصادي مشترك.