الوزارة تعزز تطوير المعلمين عبر الرخصة المهنية وبرامج تدريبية مبتكرة لتحقيق أهداف رؤية 2030

يكشف قرار وزارة التعليم بأهمية الحصول على الرخصة المهنية عن توجهات الوزارة خلال المرحلة المقبلة، ومن ذلك التركيز على البرامج التطويرية، وتحفيز المعلمين والمعلمات للالتحاق بها، من أجل تنميتهم مهنيًا وتطوير مهاراتهم لممارسة المهنة بشكل احترافي؛ وذلك يُسهم بدوره في تنشئة أجيال مبدعة وواعية ومثقفة، تدرك طبيعة الدور الذي ينبغي أن تؤديه خلال الحقبة المقبلة في ظل رؤية 2030، الساعية نحو الارتقاء بإمكانات المواطن السعودي في كل المجالات، وتحديدًا في سلك التعليم.

وألزم التحديث الجديد للائحة الوظائف التعليمية -الذي صدر الأسبوع الماضي- المعلمين غير الحاصلين على الرخصة، بضرورة إكمال ساعات التطوير المهني، مع محاولة بذل الجهود للحصول على الرخصة سنويًا، ما يشير إلى توجهات الوزارة بأنها لم ولن تتجاهل شرط تطور المعلم مهنيًا، والتأكد من امتلاكه الخبرة اللازمة والكفايات التي تؤهله لممارسة المهنة باحترافية عالية.

وضمن إطار منظومة التعليم، يتولى المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي مهمة إقامة البرامج الحديثة التي تستهدف تطوير إمكانات المعلم وقدراته، وتمنحه الخبرات اللازمة في مسارات عدة لأداء رسالته النبيلة. فقد انطلقت البرامج التدريبية للمعهد عام 2021 من أجل تحقيق أهداف استراتيجية، ومن ذلك برامج بالتعاون مع برنامج تنمية القدرات البشرية (أحد برامج رؤية المملكة 2030).

وتستهدف برامج المعهد أيضًا تحسين مخرجات التعليم الأساسية، وتعزيز مبدأ تكافؤ فرص الحصول على التعليم، وبناء رحلة تعليمية متكاملة، وتحفيز التطوير المهني الذاتي للمعلمين، وإكسابهم المعارف والمهارات المتنوعة لأداء مهامهم بفاعلية، وتوفير فرص تطوير مهني مرنة للمعلمين حسب الوقت والمكان المناسبين لهم، وكذلك الاستفادة من بيوت الخبرة المحلية والعالمية في التطوير المهني للمعلمين، ودعم شاغلي الوظائف التعليمية بتوفير فرص تطوير مهني معتمدة لتحقيق ما يتطلعون إليه من نقاط التطوير المهني.

وفي العام الجاري (2024)، قدم المعهد عددًا من البرامج التدريبية التي تستهدف المعلمين والمعلمات، وذلك من أجل إيجاد بيئة تعليمية نموذجية يقودها المعلم بكفاءة عالية، تضم كل ما هو جديد وحديث ومطلوب في البيئات التعليمية العالمية، بالإضافة إلى توفير المعهد لفرص تدريبية متنوعة ومستدامة يمكن للمعلمين والمعلمات الاستفادة منها عبر موقع المعهد على المنصة الوطنية للتعليم الإلكتروني FutureX.

وتهدف إلى تطوير مهارات عديدة مستهدفة في الرخص المهنية للمعلمين. كما أتاح المعهد للمعلمين والمعلمات 28 برنامجًا تدريبيًا في إجازة الصيف. كما أن لدى المعهد مبادرة التطوير المهني المرن لشاغلي الوظائف التعليمية والمكونة من سبعة مسارات تدريبية ويبلغ عدد برامجها 33 برنامجًا.

ومن أبرز البرامج التي يقدمها المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي برنامج 'تنمية مهارات التفكير الناقد في بيئات التعلم الرقمي' الذي يتضمن تدريبًا شاملاً للمعلمين على استخدام الأدوات الرقمية والتقنيات الحديثة بطرق فعّالة وآمنة لتعزيز التعليم التفاعلي، كما يوفر البرنامج موارد تعليمية متنوعة، ودعمًا مستمرًا للمعلمين لضمان تطبيق المناهج الرقمية بكفاءة عالية.

ومن بين برامج المعهد كذلك برنامج 'تنمية الدافعية المتعلمين للتعلم' ويهدف إلى زيادة الدافعية الداخلية لدى الطلاب من خلال تقديم مجموعة من الاستراتيجيات والتقنيات التي تساعد المعلمين على تحفيز طلابهم وتحقيق الأهداف التعليمية بفعاليّة أكبر بالإضافة إلى برنامج 'التدريس الفعّال' وهو برنامج تدريبي إلكتروني يهدف إلى تطوير مهارات المعلمين والمشرفين التربويين في استخدام أساليب التدريس الحديثة لتحسين العملية التعليمية وتحقيق أفضل النتائج للطلاب والطالبات.