في ظل التحديات الأمنية والسياسية المتصاعدة التي تشهدها الساحة اليمنية، وتحديداً في الجنوب، أكد الأكاديمي الدكتور محمد عبدالهادي على أهمية التنسيق وآليات العمل الإعلامي المشترك بين الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي وإعلام المقاومة اليمنية، مشدداً على أن هذا التعاون يُعد خطوة طبيعية وضرورية في مواجهة الجماعات الحوثية الإرهابية.

وقال الدكتور عبدالهادي في تصريح صحفي إن 'لا شيء يستغرب فيه أو يُعاب على تنسيق الجهود الإعلامية بين المؤسسات الإعلامية الجنوبية وإعلام المقاومة، خاصة في ظل التهديدات المستمرة التي تمارسها الجماعات الحوثية المسلحة، والتي تعمل ليل نهار على تأجيج الصراع وتحشيد مليشياتها عند الحدود الجنوبية'.

وأضاف: 'التعاون في المجال الإعلامي ليس فقط دفاعاً عن القضية الجنوبية، بل هو كشفٌ وتعريةٌ لممارسات هذه المليشيات المارقة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، مشيراً إلى أن هذا العمل المشترك يمثل هدفاً وطنياً وإنسانياً تلتقي حوله كل القوى الحية التي تؤمن بأهمية كبح جماح هذه الجماعات'.

وأشار إلى أن الجماعات الحوثية لا تمثل خطراً فقط على مستقبل البلاد والعباد في اليمن، بل تعد تهديداً حقيقياً للسلام والأمن على المستوى الإقليمي والدولي، مما يستدعي تكاتف كافة الجهات الفاعلة في مواجهتها بجميع أشكالها، بما فيها الجانب الإعلامي.

وأكد الدكتور عبدالهادي في ختام حديثه أن 'التعاون في مجال مكافحة الإرهاب قد أصبح أمراً عالمياً معترفاً به ومتفقاً عليه من قبل جميع دول العالم'، مضيفاً أن 'الجنوب وابنائه سباقون دائماً في الانخراط في هذه الجهود الدولية، حيث قدموا نموذجاً متقدماً في تعزيز الشراكات لمواجهة خطر الإرهاب بمختلف أبعاده الفكرية والعسكرية والإعلامية'.

ولفت إلى أن 'التنسيق الإعلامي بين الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي وإعلام المقاومة يأتي في إطار توحيد الجهد والعمل والطاقات عبر مختلف وسائل الاتصال والإعلام التقليدية ومواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن هذا التنسيق يساهم بشكل كبير في تعزيز الحضور الإعلامي المكثف للقضية الجنوبية، ويُفتح آفاقاً جديدة تخدم تطلعات شعبنا في تحقيق أهدافه الوطنية والاستراتيجية'.