شهدت قرية دلهمو التابعة لمركز أشمون في محافظة المنوفية، صباح اليوم الجمعة، غرق أراضي ومنازل طرح النهر بسبب ارتفاع منسوب النيل.

وأرسلت رئاسة مركز ومدينة أشمون بمحافظة المنوفية تنويهًا عاجلًا إلى جميع المواطنين والمزارعين المقيمين على أراضي طرح النهر، بضرورة إخلاء الأراضي والمنازل فورًا، تجنبًا لمخاطر الغمر نتيجة زيادة تصريف المياه بفرع النيل، وما قد يترتب عليه من أضرار جسيمة بالمباني والزراعات.

وأكدت رئاسة أشمون أن المواطنين المقيمين على أراضي طرح النهر مطالبون بتوخي الحذر، والامتناع عن زراعة الأراضي في الوقت الحالي، وسرعة إخلاء منازلهم حفاظًا على سلامتهم، مشددة على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الوقائية والاحتياطات اللازمة لمواجهة أي طارئ.

وسبق أن ناشدت محافظة المنوفية، مساء الخميس، جميع المواطنين والمزارعين المقيمين على أراضي طرح النهر سرعة إخلائها، إلى جانب إخلاء المنازل المجاورة للمجرى المائي، وذلك مع ارتفاع منسوب المياه بفرع نهر النيل، بما قد يؤدي إلى غمر الأراضي الزراعية والمباني.

وأكدت المحافظة في بيانها ضرورة توخي الحذر، والامتناع عن زراعة أي محاصيل في الوقت الراهن، مع سرعة مغادرة المنازل المبنية على طرح النهر بقرى مركز أشمون، حفاظًا على سلامة الأهالي، واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة.

تأتي هذه التحذيرات في ضوء تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الذي شدد على خطورة ارتفاع مناسيب النيل بعد فتح بوابات سد النهضة، وهو ما تسبب بالفعل في غمر مساحات من الأراضي الزراعية داخل السودان.

وحذر رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي من تداعيات فيضان نهر النيل، الذي بدأ منذ عدة أيام، بزيادة كبيرة في كميات المياه المتدفقة التي أثرت بصورة سلبية على الأشقاء في السودان، مشيرا إلى أن التوقعات خلال شهر أكتوبر بأن يكون التصريف بكميات أكبر عن المعدلات المتوسطة، وستكون هناك بعض المناطق، طرح النهر والعشش، التي ستغمرها المياه، خاصة في محافظتي المنوفية والبحيرة.

وأوضح مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، أن ما حدث في السودان ناتج عن الإدارة الأحادية من جانب إثيوبيا لسد النهضة.

وقال رئيس الوزراء إن هناك توقعات بزيادة منسوب المياه، ومناطق طرح النهر ستكون الأكثر عرضة للخطر حتى نهاية أكتوبر الحالي.

ونوه بأن هناك استعدادات، منذ فترة كبيرة، لهذا الحدث، محذرا جميع المتعدين بأن جميع أراضي طرح النهر من المتوقع غمرها بالمياه خلال الفترة الحالية، في إطار إجراءات مواجهة الفيضان، حيث أن هذه الأراضي جزء لا يتجزأ من القطاع المائي لنهر النيل.