عنان دادر.. لا شيء مُستحيل مع الإرادة الصّادقة!

كتبت الطالبة زين المحارمة -

إنه عنان عدنان دادر، من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد عرف بالأردن كشخصية ملهمة للآخرين بعد أن شكّلت قصة كفاحه ومثابرته شهرة واسعة النطاق بالأردن خلال العام الماضي، وتحديدا خلال حفل تخريج الفوج السابع عشر في جامعة العلوم الاسلامية.

ولد عنان عدنان رجب دادر في عمان في الثلاثين من شهر يوليو عام 1998، وقد كانت بداية مسيرته التعليمية في المدرسة النموذجية للعناية بالشلل الدماغي في منطقة الشميساني، حيث درس فيها وتلقى تعليمه للمرحلتين الأساسية والإعدادية، ولاحقاً انتقل إلى مدرسة قتيبة بن مسلم لاستكمال المرحلة الثانوية.

في تلك الفترة شكر عنان كل من سانده ووقف بجانبه حيث تقدم حينها بالشكر لعدد من المسؤولين في الاردن ومنهم الدكتور عمر الرزاز رئيس الوزراء الأسبق عندما كان وزيراً للتربية والتعليم، حيث كان دادر يقدّم العديد من الملاحظات والشكاوى والصعوبات التي كان يواجهها في مسيرته التعليمية إلى الرزاز وعدد من المسؤولين في الاردن، وكان الرزاز يستجيب إلى هذه الملاحظات ويعمل على تذليل العقبات والصعوبات قدر المستطاع.

ومع نهاية حفل تخرجه في الفوج السابع عشر 'فوج اليوبيل الفضي' من جامعة العلوم الإسلامية العالمية للعام 2024، تقدّم عنان بالشكر الجزيل للهيئتين الاكاديمية والادارية في جامعة العلوم الاسلامية العالمية بشكل عام وكلية تكنولوجيا المعلومات بشكل خاص على جميع الجهود المبذولة معه، لدورهم في تذليل الصعوبات والتحديات التي واجهها في مسيرته التعليمية.

وبالعودة للحديث عن مسيرته التعليمية في المدرسة، لا بدّ من ذكر أن دادر تعلّم في المدرسة النموذجية للشلل الدماغي في المرحلة الأساسية والإعدادية، حتى الصفّ العاشر، وانطلق بعدها إلى المرحلة الثانوية وتم الدمج مع المجتمع الخارجي حيث أكمل المرحلة الثانوية من الصف الأول ثانوي إلى الثانوية العامة (التوجيهي) في مدرسة قتيبة بن مسلم الثانوية الشاملة للبنين، وقد واجهه صعوبات وتحديات بسبب ظروفه الصحية كون انه من ذوي الاحتياجات الخاصة في هذه المرحلة لكن بفضل الله تم تجاوزها حتى الوصول إلى المرحلة الجامعية.

واستطاع دادر لاحقا الحُصول على بكالوريوس هندسة البرمجيات وبتقدير جيد جدًا، فيما أرجع دادر الفضل إلى الله أولا، ثمّ إلى والدته ووالده الذي كان مصابا بالسرطان -وتوفي لاحقا- واخوته وعائلته جميعًا.