رم - في اطار جهودها لشرح مبادرتها لحماية تماسكنا الاحتماعي والحفاظ على أصلةعاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية نظمت جماعة عمان لحوارات المستقبل ندوة حوارية بعنوان محركات السلوك الانساني واثرها على العادات الاجتماعية تحدث فيها الاستاذ الدكتور مجد الدين خمش استاذ علم الاجتماع وإدارها عضو الجماعة الاستاذ الدكتور إبراهيم الكوفحي.

وقد تحدث الدكتور خمش عن دور الأكاديمي في توظيف علمه لتطوير جامعته لتكون في خدمة المجتمع مساهمة في حل مشاكله، ومن ثم المساهمة في حل مشاكل الانسانية، مبينا ان واجب كل شخص ان يوظف امكانياته وقدراته في مجاله، الطبيب في عيادته والمهندس في موقع عمله والمعلم في مدرسته اوجامعته، فهذا معيار مهم من معايير تطور المجتمعات لا يتحقق كثيرا في مجتمعنا.

وقال خمش ان سلوك الانسان سلوك هدفي، اي ان لكل سلوك هدف، ويمكن حصر اهداف السلوك الإنساني بثلاثة اهداف هي: الثروة والسلطة والمكانة الاجتماعية، ولهذه الاهداف ضوابط ترشدها هي الدين، والتعليم والتشريعات، وتوجهات القيادة السياسية للمحتمع. وقال ان الثروة تخلق تفاوتا طبقيا في المحتمع وتمايز بين طبقاته تنعكس على سلوك كل طبقة.

واضاف خمش ان اهداف السلوك الإنساني تؤثر على سلوكه الاجتماعي وهو تأثير يختلف من طبقة الى طبقة اخرى، وهو ما نلمسه في محتمعنا، حيث صارت المبالغة في المناسبات بهدف تحقيق المكانة الاجتماعية التي قد تؤدي الى مكانة سياسية رغم الإرهاق الإقتصادي الذي تسببه هذه المبالغات، ورغم الازمات المرورية التي تسببها جاهات الاعراس مواكب الزفة.

وقال خمش ان معالجة الاختلالات التي ظهرت في بعض عاداتنا الاحتماعية تحتاج الى بناء الوعي، والى تكامل الحهود الحكومية مع جهود مؤسسات المجتمع المدني التي تشكل قوة ضغط ناعمة.من أجل اصلاح هذه الاختلالات.

هذا وقد جرى نقاشا مطولا بين المتحدث والحضور من أعضاء جماعة عمان لحوارات المستقبل.