علق الخبير المصري عباس شراقي على عواقب 'مشروع منخفض القطارة' الخاص بإنشاء قناة تصل بين البحر المتوسط في جنوب غرب الإسكندرية، مشيرا إلى إمكانية ربطها بمياه النيل بدلا من المتوسط .

وقال شراقي في تصريحات لـ RT إن مشروع منخفض القطارة هو مشروع ضخم يحتاج إلى دراسات جدوى من الدرجة الأولى ودراسات بيئية متعمقة، والذي يقوم بهذه الدراسات جهات علمية متخصصة ولكن تحتاج إلى مبالغ هائلة لأنها عملية مكلفة للغاية وتنفيذ لمشروع محتاج مليارات من الدولارات.

وتابع عباس: 'المشروع يحتاج لمليارات من الدولارات واحنا في فترة مش متحملة ومحتاجين ننهي المشروعات القائمة، لأن 'منخفض القطارة' يأتي ونحن في ظروف اقتصادية لا تسمح لنا بعمل دراسة الجدوى حتى وهذا التوقيت ليس مناسبا لإقامة المشروع'.

وأضاف: 'المشروع نتائجه ليست مضمونة، ولكن المشروع الآخر من 'منخفض القطارة' هو ربطه بنهر النيل وفي هذه الحالة هيكون هناك في المنخفض مياة عذبة، ولو استطعنا تزويد حصة مصر المائية من عمل مشروعات في منابع النيل، وهنا فكرة أن يكون هناك نهر آخر ممتد من منخفضات توشكى ويصل إلى منخفض القطارة، وهذه فكرة المشروع الآخر أننا ممكن نعمل الدلتا في هذا المنخفض، أما إذا تم ربطه بالبحر ستكون المياه مالحة في هذه الحالة وسيكون توليد كهرباء'.

وأكد شراقي أن هذا النوع من المشروعات طويلة الأجل والعواقب البيئية إذا تم ربط المنخفض بالبحر ستكون شديدة، وحينها لن يكون هناك تراجع، لذلك مازال لدينا فرصه كي ندرسه بشكل جيد لتفادي أي مشاكل.

واستكمل حديثه: 'ممكن الدول الأوروبية ترحب بمشروع منخفض القطارة لأنه هيسحب مياه من البحر المتوسط وبالتالي ينخفض منسوب البحر حوالي 20 سنتيمتر ويتبخر الماء، مضيفاً:' إزاي المشروع هيكون مدمر لإسرائيل ويسيب السواحل الخاصة بينا هذا الكلام غير صحيح'.

المصدر: RT