زاد الاردن الاخباري -

قرر النائب عن 'حزب الخضر' في ألمانيا أندرياس هانا-كرال مع زوجته السورية الطبيبة نور هانا إعادة مراسم زواجهما ليحضر والدا نور زفاف ابنتهما بعد أن حرما منه في ألمانيا بسبب التأشيرة.

أعاد النائب في برلمان ولاية بافاريا الألمانية مراسم زواجه من زوجته السورية في بلدها. فعندما كان في زيارة لوالدي زوجته في مدينة حمص، واللذين رُفض منحهما تأشيرة لحضور حفل الزفاف في مدينة مورناو بألمانيا، قرر الزوجان بشكل عفوي إقامة حفل آخر هناك.

وذكر موقع Reddit أن أندرياس 'لم يعش أياماً من الفرح فقط في سوريا، بل واجه أيضاً واقع بلد ممزق ومدمر'.

تزوج أندرياس 36 عاما، من الطبيبة السورية المولد نور هانا في 4 أكتوبر 2024 في مورناو. وفي بداية سبتمبر، كان مخططاً له فقط زيارة والدي زوجته في حمص.

لم يتمكن والدا نور من حضور حفل الزفاف في ألمانيا لأن السفارة الألمانية في بيروت رفضت منحهما التأشيرة، مما حال دون مشاركتهما في يوم ابنتها الوحيدة الكبير.

كما أُلغيَت رحلة شهر العسل التي كانا قد خططا لها إلى سوريا في أكتوبر 2024 بعد أن رفضت الحكومة السورية في عهد نظام بشار الأسد، منح أندرياس التصريح بالدخول. وكان من المفترض أن تسمح لهما زيارة سبتمبر هذه باللقاء وجها لوجه. وأخيرا.. قال هانا-كرال: 'حتى الآن، كانا يعرفانني فقط من خلال الشاشة'.

لم يكن يتوقع أن تتحول الرحلة إلى زفاف ثان. لكن قريب زوجته، الذي هو كاهن في الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، اقترح الفكرة ولم يحتج إلى الكثير من الإقناع. ووافق الزوجان على الفور.

تحدّث العريس عن الأربعة عشر يوماً التي قضاها في سوريا، ووصف الأوضاع في حمص بأنها 'قاسية للغاية'.

وقال: 'في بعض الأحياء، تبدو الصورة كما كانت في برلين عام 1945: كل شيء مدمر'. في المقابل، بقيت أحياء أخرى سليمة تقريبا وقال 'يبدو أن المجموعة العرقية 'الصحيحة كانت تقطن هناك'.

أما نور هانا-كرال (35 عاما) نفسها، فقد مرت بتجربة مؤلمة عندما زارت القرية التي نشأت فيها، فقال زوجها: 'لم تعد موجودة'.