كريتر سكاي/ خاص

في مشهد يلخص حجم المعاناة التي يعيشها المواطن اليمني في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة، أقدم أحد سكان مدينة زنجبار على عرض أواني مطبخ منزله للبيع بجانب جامع المدينة صباح اليوم الأحد، في محاولة يائسة لتأمين احتياجات أسرته.

وبحسب شهود عيان، فإن المواطن جلس بهدوء قرب أوانيه المفروشة على الرصيف، دون لافتة أو نداء، وكأن الموقف يروي مأساة أكبر من أن تُقال بالكلمات. ولفت بعض المارة إلى أن هذا المواطن قد يكون اضطر في وقت سابق لبيع أثاث منزله، ولم يتبقَ له سوى أدوات المطبخ ليعرضها للبيع.

الحادثة أثارت موجة تعاطف واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر ناشطون عن غضبهم من تدهور الأوضاع المعيشية ووصول المواطنين إلى حافة الانهيار، متسائلين: 'إلى أي وضع مزرٍ نُريد أن نصل؟'.

ويعيش آلاف اليمنيين أوضاعًا اقتصادية صعبة جراء استمرار الحرب وتدهور العملة، في ظل غياب منظومة حماية اجتماعية تكفل الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية.