الوقائع :أكدت جمعية عناية للرفق بالحيوان والبيئة أن معالجة ملف الكلاب الضالة لا يتطلب ميزانيات ضخمة، مشيرة إلى أن الحلول الإنسانية والعلمية متاحة وقابلة للتنفيذ بتكاليف معقولة.

ودعت الجمعية، في بيان صحفي الأربعاء، إلى وقف أساليب القتل والتسميم باعتبارها غير فعالة، لافتة إلى أن تكلفة التعقيم لا تتجاوز 15 دينارا للحيوان، بينما تبلغ تكلفة الجرعة الواحدة من المطعوم 3 دنانير بواقع جرعتين سنويا، إضافة إلى شريحة تعريفية بكلفة دينار واحد فقط سنويا.

وأوضحت أن هذه الإجراءات، إلى جانب كلف تشغيل بسيطة، تمثل استثمارا منخفض الكلفة في مجال الصحة العامة والسلامة المجتمعية، مؤكدة أن تنفيذها ممكن من خلال شراكات بين البلديات والجمعيات البيطرية والمجتمع المدني، مع مساهمة من القطاع الخاص والمتطوعين.

وكانت وزارة الإدارة المحلية قد شددت في وقت سابق على أن إطلاق النار على الكلاب الضالة أو تسميمها ممنوع قانونا، فيما أشارت المستشارة لشؤون البيئة في الوزارة أسماء الغزاوي إلى أن ضعف الموازنات يقف عائقا أمام البلديات لإنشاء مراكز تعقيم وإيواء خاصة، حيث تصل الكلفة التقديرية لإنشاء مركز واحد على مستوى المحافظة إلى نحو نصف مليون دينار، عدا النفقات التشغيلية.

ويأتي ذلك في ظل تسجيل وزارة الصحة 5605 حالات عقر منذ بداية العام الحالي، غالبيتها من الكلاب بنسبة 60-70%، إضافة إلى حالتي وفاة، وفق مدير مديرية الأمراض السارية محمد الحوارات، الذي أوضح أن ما يقارب 4-5 ملايين دينار تخصص سنويا لتوفير المصل العلاجي.

وتعرضت قضية الكلاب الضالة إلى اهتمام واسع مؤخرا، بعد إصابة طفل بجروح إثر تعرضه لهجوم في لواء الرمثا الأحد الماضي، فيما تقدر بلدية إربد الكبرى وجود نحو 100 ألف كلب ضال في المحافظة وحدها، بتكلفة تصل إلى 100 دينار للكلب الواحد منذ الإمساك به وحتى إعادة إطلاقه بعد التعقيم.