في تجربة تسويقية مختلفة ومثالية، شهدت محافظة الإسكندرية، انطلاق مشروع سوق اليوم الواحد للمزارعين والمنتجات الغذائية بالإسكندرية، والذي افتتح بمنطقة محطة الرمل وسط المدينة على غرار الأسواق الأوروبية، وبمشاركة عدد من المزارعين وصغار المنتجين، لتوفير المنتجات الزراعية مباشرة من المزارع إلى المستهلك مما يخفف الأعباء على المستهلكين.

السوق الذي افتتحه الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، وأحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية ورئيس غرفة الإسكندرية، ودعم الجانب الإيطالي بحضور فرانشيسكو لولوبريجيدا وزير السياسات الزراعية والغذائية الإيطالي وميكيلي كواروني سفير إيطاليا بالقاهرة، شهد إقبالًا كبيرًا من أهالي الإسكندرية مشيدين بالتجربة المتميزة التي احتضنتها عروس البحر المتوسط

قال إبراهيم النمر، أحد المشاركين بسوق المزارعين في الإسكندرية، إن تجربة سوق اليوم الواحد تجربة رائدة، من خلالها استطاع المزارعين وصغار المنتجين من عرض منتجاتهم للمواطن مباشرة دون وسيط.

وأضاف لـ' الدستور' أنه يشارك بمنتجات متنوعة وتشمل عسل نحل من المنحل الخاص به، ومخبوزات منزلية عدها والدته وشقيقاته، فضلا عن الليمون والذي هو نتاج الأرض الزراعية الخاصة به، مشيرًا إلى أن من خلال مشاركته قدم للمستهلك 3 أنواع مختلفة من إنتاجه بأقل سعر وذلك لعدم وجود أي وسطاء بين المنتج والمستهلك.

وأشار غلى أنه تفاجئ بالإقبال الكبير من المستهلكين على السوق، فضلا عن الإشادة بالتجربة ودعمها، وهو ما كان دافع لنا وتشجيع لنا.

وأوضحت نورهان سليم، مشاركة بمنتجات منزلية من سعف النخيل، أنها بدأت مشروعها منذ 6 شهور لتصنيع منتجات منزلية صديقة للبيئة من الخوص' سعف النخيل' والتي تتضمن، اطباق كبيرة وصغيرة تصلح لحفظ الخبز، ومنتجات أخرى متعددة باشكال مبتكرة.

وأضافت لـ'الدستور' أن ما يميز المنتج أنه صديق للبيئة، وهو إعادة تدوير سعف النخيل الذي يمكن أن يحرق ويسبب ضرر بيئى بأن يتم إعادة تدويرها لانتاج أدوات منزلية بأشكال مميزة مع الحفاظ على البيئة.

وأوضحت أنها عرضت منتجات مشروعها من خلال سوق اليوم الواحد، حيث أن السوق يتواجد في منطقة مميزة بمحافظة الإسكندرية، فضلًا عن الدعم المقدم من الدولة والغرفة التجارية بداية من التدريب حتى الوصول لانطلاق السوق بشكل حضاري يضاهي الأسواق الأوروبية، مؤكدة أنها فخورة بالمشاركة في هذه التجربة الإيجابية.

أعربت سلوى احمد، ربة منزل عن سعادتها بالمشاركة في سوق المزارعين بالإسكندرية، مشيرة إلى أنها تعمل من منزلها في تصنيع الفطير والمخبوزات منذ عشرون عامًا، وتسوق منتجاتها من خلال الجيران والمعارف والمشاركة في إحدى المعارض.

وأضافت لـ'الدستور' أنها سعدت جدًا بالمشاركة في هذا السوق، لتسويق منتجاتها بطريقة مختلفة، فجميع المنتجات التي يتم عرضها جميعها طازجة وبأسعار أقل من غيرها في الأسواق، سواء المنتجات والمأكولات المنزلية، أو الخضر والفاكهة واللحوم، وهو ما يبحث عنه المستهلك.

وتابعت أن هذه الفرصة بأن تكون متواجدة في سوق المزارعين كل اسبوع، هي فرصة كبيرة لها ولصغار المنتجين لتسويق منتجاتنا.

وقال محمد كمال، إنه يشارك في سوق اليوم الواحد ببيع اللحوم البلدي الطازجة انتاج مزرعته بمنطقة أبيس، مشيرًا إلى أن الوصول بأن يستطيع بيع منتجه في وسط المدينة في مكان مثل الذي يقام به السوق هو حلم كبير وتحقق من خلال هذا المشروع.

وأوضح أن الهدف هو وصول السلعة من المنتج إلى المستهلك، لذلك نبيع اللحوم البلدي الطازجة بسعر أقل من الأسواق وهو 370جنيه للكيلو، وهو سعر اقل من الأسواق أو أصحاب محلات الجزيرة خاصة في مناطق وسط المدينة.

وأوضح شعبان زيدان، مزارع من قرية أبيس أن هذا السوق يتميز بجودة المنتجات، لا يوجد اي غش أو تلوث، لذلك لاقي إقبالًا كبيرًا منذ بداية انطلاقه، مشيرًا إلى أن هذا السوق الأول في مصر والثاني على مستوى الشرق الاوسط، وهو تجربة حضارية بتعاون مشترك بين مصر وإيطاليا.

ووجه الحاج شعبان الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي بدعمه تم انطلاق هذا المشروع الهام وتواجد هذا السوق كل أسبوع في مكان مميز بالإسكندرية لمساعدة المزارع، لافتًا أن هذا لسوف كان بالنسبة للمزارعين حلم وتم تحقيقه، وتم ثقل مهارتنا بالتدريب والتثقيف لكي نتواجد بين الجمهور.

وأوضح أنه لأول مرة، يحتك بالجمهور من خلال البيع المباشر، حيث كان يبيع محصول أرضه لوكالة الخضر، مشيرًا إلى أنه من خلال البرامج التدريبية بالغرفة التجارية والجانب الإيطالي استمد كافة الأسس للبيع المباشر والتعامل مع الجمهور، وهو ما كان له أثر إيجابي عليه وعلى المزارعين.