تشارك الدار المصرية اللبنانية بأكثر من 52 عنوانًا جديدًا في الدورة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب والتي تنطلق في الفترة من 23 يناير، وحتى 5 فبراير المقبل، وروَّادها على موعد مع إصداراتها الجديدة هذا العام في جناحين وليس جناحًا واحدًا؛ الأول جناح B9صالة رقم (1) والثاني جناح B31صالة رقم (5) والذي سيكون مخصصًا لكتب الأطفال.

أعلن ذلك الناشر محمد رشاد رئيس مجلسَي إدارتي الدار المصرية اللبنانية ومكتبة الدار العربية للكتاب، رئيس اتحاد الناشرين العرب، مؤكدًا أن الإصدارات الجديدة تُلبي حاجات القراء، وتعكس تنوعًا كبيرًا في اتجاهات القراءة، وتجمع بين مختلف أجيال الإبداع الفكري والأدبي.

كالعادة تتصدر الأعمال الإبداعية قائمة عناوين الدار المصرية اللبنانية في معرض الكتاب، حيث تواصل الدار تقديمها للأعمال البارزة لكبار الكتاب من خلال إعادة نشر كتب عمالقة الأدب، فتُصدر طبعة جديدة من رواية «شجرة البؤس»، ومجموعة «المعذبون في الأرض» للدكتور طه حسين، ومجموعتين قصصيتين لإحسان عبد القدوس هما: «إمبراطورية ميم»، و«بنت السلطان».

أما الروايات الجديدة فيصل عددها إلى 14 رواية هى: «بخلاف ما سبق» لعزت القمحاوي و«ملحمة المطاريد» لعمار علي حسن (والتي تصدر في ثلاثة أجزاء)، و«سقوط أوراق التين» لمينا عادل جيِّد، و«مجانين أم كلثوم» لشريف صالح، و«صيف سويسري» لإنعام كجه جي، و«لعنة الخواجة» لوائل السمري، و«رأيت ما لا يجوز لك» لطارق الطيب، و«جنازة واحدة» لسهير السمان، و«حكايات منسية» لسعاد سليمان، و«في الأربعين» لحنان البهي، و«تغريب» لأشواق اللواتي، و«ظننته فيصل» لعبير حامد و«جاسوس رغم أنفه» لمحمد مصطفى عرفي، ورواية واحدة من أدب الجريمة هي «ذبابة زرقاء» لنُهى داود.

أما في الإبداع الشعري، فتُصدر الدار «أتحدث باسمكِ ككمان» للشاعر أحمد الشهاوي، الذي يصدُر له أيضًا كتاب «وصايا الكتابة: كيف نكتُب.. ولماذا؟»

تواصل الدار المصرية اللبنانية تفرُّدها وتميُّزها بنشر كلاسيكيات الأدب والتاريخ والفلسفة، حيث تُصدر الكتاب الموسوعي «اتِّعاظ الحُنفا بأخبار الأئمة الخُلفا» لتقي الدين أحمد بن علي المقريزي، والكتاب - الذي صدر في مجلدين بطباعة فاخرة - له خطورته في دراسة تاريخ الدولة الفاطمية؛ إذ إن مؤلفه اعتمد في كتابته على أهم المصادر المعاصرة أو التي كُتبت بعد سقوط الدولة بوقتٍ قصير، وعلى الأخص في فترتها المصرية، التي فُقدت أصولها الآن وحفظ لنا منها المقريزي نصوصًا مطوَّلة، هي النصوص الوحيدة التي نستطيع من خلالها أن نُعيد قراءة تاريخ هذه الدولة في مصادره الأصلية وحقق الكتاب د.أيمن فؤاد سيد، أحد كبار المتخصصين في دراسة التاريخ الفاطمي.

ومن الكتب المهمة التي تصدر هذا العام أيضًا ضمن سلسلة «كلاسيكيات الفلسفة» كتاب «الطب الروحاني ورسائل فلسفية» لأبي بكر الرازي، أحد أعلام القرن الرابع الهجري، والذي كان لجمعه بين الطب والفلسفة أكبر أثر في منهجه، حيث عمد إلى طرق مبتكرة في التعامل مع طب الأخلاق والطب النفسي، فدوَّن في الطب الروحاني واللذة والعلم الإلهي ما جعل جامعات العالم تتسابق إلى دراسة فكره.

ورغبة في إثراء الفضاء الثقافي بكتب متنوعة وثرية، تُصدر الدار المصرية اللبنانية هذا العام عددًا من الكتب في مجالاتٍ شتى؛ التاريخية والثقافية والفكرية والفنية والقانونية تصل إلى 13 كتابًا هى: ما بين إمبراطوريتين.. مصر في القرن السادس عشر» للدكتورة نللي حنا، ترجمة د. مجدي جرجس وفي سلسلة «كلاسيكيات التاريخ» صدر كتابان، هما: «مصر البيزنطية» للدكتور السيد الباز العريني، مراجعة وتحقيق د. طارق منصور، و«القاهرة مدينة الفن والتجارة» تأليف جاستون فييت، وترجمة مصطفى العبادي.

كما تصدر الدار كتب: «شرق المتوسط.. تاريخ الصراع» للدكتورة علياء المغني، و«الثقافة العربية.. تحديات ورؤى» للدكتور إسماعيل سراج الدين، و«ومضات من الفكر: في السياسة والدين والأخلاق والفن والحياة» للدكتور سعيد توفيق، و«يهود الظاهر» لسهير عبد الحميد، و«حلِّت البَركة» للكاتب الصحفي يسري الفخراني، و«هؤلاء يتحدثون عن مصر» للدكتور وسيم السيسي، و«السينما والناس» للناقد الفني طارق إبراهيم حسان، و«المَلَكة القانونية» لأحمد حمدان، و«أسباب براءة مقدمي الخدمات من جرائم أمن المعلومات» للمستشار عمرو شكري، وفي طبعة جديدة مزيدة ومنقحة تُصدر الدار المصرية اللبنانية كتاب «التعليم فرصة للإنقاذ» للمفكر السياسي الدكتور حسام بدراوي.

وفي إطار اهتمامها بالمذكرات والكتب السيرية، تنشر الدار المصرية اللبنانية هذا العام أربعة كتب تُشكِّل إضافة وتنوعًا لهذا النوع من الكتابة، في مقدمتها «حكايتي مع الصحافة» للكاتب الصحفي جميل مطر، الذي يتحدث فيه عن تجربته الثرية في بلاط صاحبة الجلالة انطلاقًا من عمله الدبلوماسي، وعلاقته بـ«الأهرام» جريدة ومؤسسة، والصداقة التي جمعت بينه وبين محمد حسنين هيكل الذي قرَّبه منه ودعاه إلى حضور جلسات السمر والعمل المهمة في بيته، حيث تُطبخ الأحداث وتُكتب الحكايات، فأصبح بإمكانه أن يلمس عن قرب كيف يُعامل «هيكل» الأباطرة والرؤساء والزعماء والسياسيين، ممَّا أضاف الكثير إلى رصيده في بنك الحكايات والأسرار.

في السياق، تُصدر الدار المصرية اللبنانية كتابين آخرين هما «أوراق الغُربة: أيام في لبنان» لمودي حكيم، و«بيت آمن» لأمل عفيفي في الكتاب الأول يتناول الكاتب الصحفي مودي حكيم رحلته للعمل في بيروت مطلع سبعينيات القرن العشرين، وينقل لنا صورة بيروت الفاتنة وقتها، وينقلنا معه إليها، راصدًا إرهاصات الاحتراب الأهلي، ثم ناقلًا تفاصيله وأسراره حتى مغادرته لبنان بعد أن تعرض مسكنه لصاروخ شارد كاد يحرمه من زوجته وابنته وابنه.

أما الكتاب الثاني، فهو يستخرج واحة للأمل من رحلة مع الألم امتدت لأربع سنوات، حيث تروي أمل عفيفي تجربتها مع الفقد، وكيف تمكنت من عبور ألمها ومواجهة الحياة لتحويل محنتها إلى منحة، وإجبار الألم الذي داهمها وكاد يقضي عليها، إلى أمل وأمان لها وللآخرين.

وتعود الكتب المترجمة بقوة إلى قائمة العناوين الجديدة للدار المصرية اللبنانية، خاصة تلك التي تدور حول التنمية الذاتية، حيث تنشر الدار 5 كتب ترجم اثنين منها الكاتب الروائي ولاء كمال، هما: «تصالح مع نفسك»، و«أنت أقوى»، الذي يجيب عن السؤال المهم: كيف تتغلب على ألمك العاطفي وتتعافى من صدمات الماضي؟ وعن القلق وآثاره السلبية على الإنسان ترجم أحمد سلام كتاب «7 طرق لمواجهة القلق»، وترجمت نادية شامة كتاب «شفرة الحياة»، بينما ترجمت أريج جمال كتاب «العودة إلى الحياة».

وحول الأخطاء التربوية المدمرة للمراهقين، تنشر الدار كتاب «لا تُحطِّم أبناءك» للإخصائية النفسية والسلوكية للمراهقين نورهان سيد، والتي تحذر فيه الآباء والأمهات من 21 سلوكًا تربويًّا خاطئًا، وتجيب في نهاية الكتاب عن أشهر وأهم 12 سؤالًا حول تربية المراهقين.

جناح خاص لكتب الأطفال

وكعادتها لا تنسى الدار المصرية اللبنانية وشقيقتها الصغرى مكتبة الدار العربية للكتاب، دورهما في تربية النشء ورفع الوعي لدى الأطفال، حيث تنشر الأخيرة قصة «مدرسة في حقيبة» تأليف منى كمال هاشم، رسوم حسين الرباعي، وتدور حول طفل فلسطيني يواجه الحرب الغاشمة وحياة المخيمات بأفكاره العبقرية ليساعد أبناء فلسطين في المخيمات على مواصلة دراستهم رغم جرائم العدو ومذابحه ضد الفلسطينيين العزل.

كما تنشر الدار المصرية اللبنانية كتاب «الصفات الشخصية تُبين مَن نحن» تأليف جنيفر مورا لينوس، رسوم جوليا سيل، ترجمة وإعداد وفاء أشرف، والذي يدور حول الصفات التي تحدد شخصيتنا مثل: المبادرة والطموح وسرعة البديهة والجرأة والنشاط والإخلاص ومساعدة الآخرين، وغيرها من الصفات الحميدة، وكذلك الصفات السلبية مثل: العنف والأنانية والعناد والاستسلام وغيرها، ويتسم الكتاب باللغة المكثفة والرسوم الرشيقة التي تُضيف بُعدًا محببًا للأطفال أثناء القراءة.

ومن الأعمال المتميزة التي تشارك بها الدار في معرض الكتاب هذا العام: «بوكا في غابة الألحان» تأليف هشام الخشن، رسوم آناستازيا كورنوبيسكا، و«كلمة حلوة» تأليف علا منجد، رسوم حسين الرباعي، و«أهلًا دليلة» تأليف علا منجد، رسوم حسين الرباعي، و«أم منصور وبستان النور» تأليف سماح أبو بكر عزت، رسوم سندس الشايبي، و«احذر يا تيكي!» تأليف جرو داله، رسوم سفاين نيهوس، ترجمة شرين عبد الوهاب وسها السباعي، وأخيرًا كتاب «لستُ أنا.. قال الكلب روبن!» تأليف ورسوم أليس ليم دي فيريا، ترجمة شرين عبد الوهاب ودينا سليمان.

ولا تكتفي الدار اللبنانية هذا العام بتقديم كتب الأطفال المتميزة، ولكنها تخصص جناحًا كاملًا لكتب الأطفال هو الجناح رقم (B31)صالة رقم (5)، حيث يضم هذا الجناح كتب الأطفال التي أصدرتها الدار المصرية اللبنانية وشقيقتها الصغرى مكتبة الدار العربية للكتاب.